أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية ونائب الرئيس الإيراني، محمد إسلامي، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أنها لن تستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية.
وقال خلال اجتماع مع لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني: “نحن بصدد تأمين 50 % من حاجتنا للطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية وهذا هو هدفنا الرئيس للمرحلة القادمة”، وتابع: “سنواصل تخصيب اليورانيوم ولن نستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية”.
وأوضح أن “إنتاج 8000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وإنتاج وقود محطات الطاقة يظهران أن الصناعة النووية في إيران تنمو كتكنولوجيا وتخصص”، مشددا على “التزام الحكومة الإيرانية والمنظمة الوطنية للطاقة الذرية بتطبيق القانون الاستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية مصالح إيران”.
وأكد سلامي، في وقت سابق، أن بلاده ستخصب اليورانيوم إلى الحدود المسموح بها.
وحسب تصريحات لـ”سبوتنيك”، قال إسلامي: “تتعهد إيران بعدم تطوير أو انتشار أسلحة نووية”، مؤكدا أن بلاده “ملتزمة بالامتثال لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وإضافة إلى ما أكده إسلامي، لفت إلى أن التشريعات الخاصة بالجمهورية الإسلامية، وفتوى المرشد الأعلى لإيران، تحظر صنع أسلحة نووية.
وقال: “لذلك، برنامجنا النووي يحمل طابعا سلميا بحتا؛ وسنخصب اليورانيوم بالضبط إلى مستوى عدم تخطي حدود ما هو مسموح به”.
يشار إلى أن إيران تخوض مفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، منذ أبريل/ نيسان الماضي، مع عدة دول من أجل إحياء الاتفاق النووي، وقد توقفت عند الجولة السادسة منه، بناء على طلب إيران لحين تولي الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي.
وصرحت إيران سابقا بقدرتها على زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%، وهو الحد الذي يمكن معه علميا استخدامه كقاعدة لإنتاج أسلحة نووية.
وقد رشحت أنباء عديدة حول نية الأطراف جميعها العودة إلى المفاوضات، من أجل إحياء الاتفاق النووي مرة أخرى.