بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي صادف يوم 25 تشرين الثاني، وضمن انطلاق نشاطات حملة (مكافحة العنف ضد المرأة، قضيتيأناأيضا) التي أطلقتها مستشارة بلدية الطيبة لتعزيز مكانة المرأة السيدة حنين حاج يحيى مصاروة، إفتُتح أمس المعرض الفني “ألف شمس ساطعة” للفنانتين لمى حاج يحيى ومي دعاس منصور، في مركز مينا- ملتقى المرأة، وسيستمر لغاية 22 كانون الأول 2021.
وشمل المعرض عدة لوحات التي تسلط الضوء على وضع المرأة في المجتمع العربي، وفي هذا السياق قالت د. نهاية حبيب: “لقد ارتأينا هذه السنة تسليط الضوء بقضية مناهضة العنف ضد المرأة بوسائل غير تقليدية كالندوات أو المحاضرات، وهذه مهمة جدا أيضا، وارتأينا من خلال المعرض اتخاذ موقف من العنف ضد المرأة من خلال هذا المعرض وبريشة فناناتنا”.
وقد أعربتا الفنانتان بان هدفهما من المعرض “تسليط الضوء على تحرير المرأة من براثن أفكارنا البالية المغطّاة بأشواك الجّاهليّة الثانية! سلاح المرأة عقلها ولا شيء غير ذلك، ذلك العقل الّذي هو ما يجب أن يقدره الرّجل فيها، من أجل إنسانيّته بالدرجة الأولى وكي لا يظل يرمى بتهمة أنّ نظرته للمرأة تنحصر في شكلها وغريزتها فقط! على المرأة أن تكون فخورة بنفسها، تماما كما هي، وأن تعيش كما يشاء لها فكرها السّاطع! على المرأة أن تؤمن بقدرتها على التّغيير، تغيير نفسها وتغيير مجمعها، كي يعيد بناء نفسه من جديد، خارج دوائر الجّهل والعنف والعبوديّة! يجب أن يكون في داخل كلّ امرأة ألف شمس ساطعة!”.
افتتح المعرض رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ونائبه المربي مالك عازم.
وقد تولى العرافة ميلاد عبد القادر وعدن عمشة من مجموعة “بكرا أحلى” حيث بمستهل افتتاحيتهم طالبوا بوقفة دقيقة صمت على روح الناشطة المرحومة هيفا ديواني (أم صالح) التي كانت من المساهمين بإقامة مركز مينا- ملتقى المرأة.
رئيس البلدية المحامي شعاع منصور أعرب عن دعمه الدائم للمرأة، وبان المرأة وتعزيز مكانتها في المدينة يأخذ حيزا ضمن سياسته العامة. وقد تعهد رئيس بلدية الطيبة بإقامة صالة معارض” جاليري”.
د. نهايه حبيب رحبت بالحضور وتحدثت هي الأخرى عن فكرة المعرض بعد توجه الفنانات لها بحثا عن صالة عرض لاقامة معرضهن. فبالرغم من أن المركز ليس بصالة عرض، لكن بلدية الطيبة هيأت الظروف لاقامته.
وأخيرا القى الشاعر جهاد بلعوم قصيدة بعنوان: “طقوس الجاهلية”
قومي يا أنثى الياسمين
انفضي عنكِ غبار معركة الظّلام
فليس هنالك من أبجديّات جديدة سوى أسئلة باهتة،
تسكب هزائمها على جسد امرأة
أعيتها طقوس الجاهليّة”.