د. زهير طيبي: ازمة السكن تزيد من العنف ولها انعكاسات على مجتمعنا
د. زهير طيبي:” التعامل الحكومي بالنسبة للجماهير العربية هو تجاهل تام للجماهير العربية، فالحكومات المتعاقبة لم تقدم اي شيء لحل ازمة السكن للجماهير العربية”.
في الحلقة السابقة تطرق د. زهير طيبي الى قضية الخارطة الهيكلية، وفي هذا اللقاء يتحدث عن خطة وزير المالية يائير لبيد التي قدمها للمساهمة في حل ازمة السكن، قال د. زهير طيبي:” انها خطة تقضي باعفاء وتخفيض 18% من سعر الشقق عند اقتنائها، هذه الخطة لا يستفيد منها العربي باي حال من الاحوال، لذلك هذه الخطة هي بشكل واضح وممنهج ومدروس ومتعمد هي تتجاهل المواطن العربي، ولا تعطي اي خدمة للعربي، هذه الخطة بصورة واضحة تقول انها تستثني العرب، 20% من السكان الدولة من اي تخفيضات، هذه الخطة تتجاهل احتياجات العرب.
وتابع:”فقضية اقتناء الشقق هي ليست ظاهرة لدى العرب، فالعرب لديهم ثقافة اخرى للبناء لديهم الارض للبناء على ارضهم، وليس لاقتناء الشقق”.
واضاف:”وهي بشكل واضح تمييز ضد الجماهير العربية، ولن تصمد امام اي توجه للقضاء، كونها تمييز ضد 20% من مواطني الدولة”.
وعن مدى حدة ازمة السكن في الوسط العربي قال: اولا اذا كانت حدة السكن هي ازمة عامة في اسرائيل ، ولكن اذا كانت حدة السكن في الوسط غير العربي هي قضية اسعار المنازل، فحدة السكن هي اكثر حدة هنالك حسب دراسة جدية حسب لجمعية الجليل، توصلوا الى استنتاج ان هناك حاجة لاكثر من مئة الف وحدة سكنية لتغطي بشكل اولي احتياجات السكن لدى الجماهير العربية، لذلك ازمة السكن هي اكثر حدة في وتاثيرا على حياة الجماهير العربية”.
وتابع :” ان التعامل الحكومي بالنسبة للجماهير العربية هو تجاهل تام للجماهير العربية، فالحكومات المتعاقبة لم تقدم اي شيء لحل ازمة السكن للجماهير العربية، فوزارة الاسكان التي وظيفتها بالاساس بنت 200% زيادة بالمستوطنات في الضفة، بالمقابل 0% بالمناطق العربية، لحل القضايا الاسكانية، بالاضافة الى وزارة الداخلية التي يجب عليها ان تسهر على احتياج المواطنين واحالة مناطق جديدة لحل ازمة السكن بصورة تفي بالازدياد السكاني، لم تتعامل بشكل جدي مع احتياجات الجماهير العربية”.
واستمر:” ازمة السكن في المثلث حادة جدا هناك عدة ظواهر تدل ان ازمة السكن اخذة بالحدة، فالشاب المقبل على الزواج لديه مشكلة جدية في بناء منزل، نحن نعرف ان اسعار قسائم البناء اسعارها عالية، ففي الطيبة يصل سعر قطعة الارض للبناء ل800 الف وفي قلنسوة يصل الى مليون ومئتي الف شاقل، وفي جلولية الي 2 مليون شاقل. كيف لشاب في مقتبل عمره ان يبني بيت، لذلك الكثير من الشباب يتزوج بجيل كبير، فهناك الكثير من الشباب بعمر الخامسة الثلاثين لم يتزوجوا، او تزوجوا بظروف صعبة وتحت ضغوط معينة، وهذا سيزيد من المشاكل الاجتماعية والجنوح والعنف، كل هذه الامور هي تربة لزرع العنف والعنف الاجتماعي، لذلك قضية السكن لها انعكاسات على مجتمعنا ككل”.
واضاف:” ففي الطيبة وحدها عنا اكثر من 600 منزل بني بدون تراخيص، فالحصول على رخصة بناء صار من المستحيل، لان الخارطة الهيكلية لا زالت عالقة، والتي شأنها ان تحل ازمة السكن والتي اصلا لا تفي باحتياجات الطيبة، كما ايضا ان اغلب البلدان العربية يتم المصادقة على مناطق تنظيم من خلال تحويل مناطق زراعية الى منطاق سكنية، لو تم المصادقة عليها لحلت الكثير من القضايا، في الاونة الاخيرة عملنا كلجنة شعبية على مخطط “ط ب 30/03″، والمصادقة عليها والتي اودعت بشكل نهائي والتي ستوفر 280 دونم، واكثر من 1200 وجدة سكن، وانقذت العدد من المنازل من الهدم، لكن هنالك العديد من الخوارط التفصيلية التي تنتظر منذ عشرات السنين ولم يصادق عليها”.
نترككم مع هذا الحوار المصور مع د. زهير طيبي.