اخي ينتهك خصوصيتي ولا اجد من ينصفني
عمري 19 عاما واستعد لدخول الجامعة، وشقيقي يكبرني بسنتين وهو يدرس في جامعة أخرى، هو الآخر وأهلي يعملان ومنشغلان طوال الوقت كل في عمله.
المصيبة تحل علي حين يعود شقيقي من الجامعة نهاية الاسبوع، عندها بدون أي مقدمات يأخذ هاتفي ويبدأ بتصفح كل شيء فيه وليس من باب الفضول وإنما من باب الرقابة والتحقيق والبحث عن كل صغيرة وكبيرة ليوجه لي الاتهامات المباشرة والعنيفة.
فإذا وجد في سجل اتصالاتي رقما لا يعرفه يبدأ الاستجواب المطول وإذا لاحظ SMS يتضمن ولو كلمة غير سوية يبدأ التحقيق الفوري، مع ان هذه الرسالة قد تكون من صديقتي التي تحب المزاح.
هذا الامر يزعجني كثيرا ولا اريد ان اتبع الطرق التقنية المعروفة في اخفاء كل آثار ما اقوم به بجهازي، لأن هذا يعني الكذب، ولكني اريد ان اتمتع بخصوصيتي واعتبر نفسي ناضجة بما يكفي كي احافظ على نفسي.
اشعر ان شقيقي يفعل هذا ليس بدافع الحفاظ علي وإنما بدافع حماية نفسه من ان اسيء له او الى سمعته. وهذا ما يثير غضبي باستمرار. فلو كان يبحث عن حمايتي وراحتي لكان تعامله معي في باقي الامور على هذا النحو، ولكن ما يهمه هو فقط علاقاتي واتصالاتي مع الآخرين. اما هل نمت جيدا وهل أكلت جيدا وهل اعاني من الصداع ام هل مزاجي ثقيل فكلها امور لا تعنيه ابدا.