هذه طيبتي: شاهدوا اخر القبور الرومانية البيزنطية في الطيبة!
في هذه الحلقة من برنامج “هذه طيبتي” يتناول في هذا اللقاء المؤرخ صدقي ادريس، الحديث عن اخر القبور الرومانية البيزنطية، الذي بقي مكانه بعد تهريب نحو عشرين قبر من منطقة “المدحدرة”.
و”المدحدرة” هي عبارة عن خربة فيها بقايا كنيسة صليبية – مملوكية على طريق الحرم – وتشرف على وادي الإسكندرونة (القطاع المسمى وادي العيون)، وقبل هذا البناء كانت هنا آثار رومانية وبيزنطية، في عهد العثمانيين بني بقرب القلعة خان، تقع جنوبي مدينة الطيبة.
وجد هذا التابوت مع 20 تابوتا اخرا، اثناء الحفريات التي جرت قبل عدة سنوات عندما اقيمت مستوطنة “تسور يتسحاك”، وقد هرب احد المقاولين تلك التوابيت ولم يبق الا هذا التابوت الروماني البيزنطي الاصل، الذي يزن عدة اطنان، وله غطاء ثقيل جدا.
وفي منطقة المجدل، مقام الشيخ مشرف الذي بني فوق اثار كنيسة صليبة، ومن تحت الكنيسة قبور اسلامية وقبور نصرانية مختلطة.
ويقع مقام الشيخ مشرف جنوب الطيبه على الطريق المؤدي إلى “צור נתן” في المدحدره، الشيخ مشرّف كان قائدًا من قوّاد صلاح الدين ودُفِنَ في المدحدره.
ابيات شعر لابي علاء المعري:
صاح ، هذي قبورنا تملأ الرُّحــب فأين القبور من عهد عــــــــادِ ؟
خففِ الوطء ماأظنُّ أديم الأرض إلا من هذه الأجســـــــادِ
وقبيحٌ بنا ، وإن قدم العهـد ، هوان الآباء والأجــــــــــدادِ
سر إن استطعت في الهواء رويداً لا اختيالاً على رفات العبـــادِ
ربَّ لحدٍ قد صار لحداً مراراً ضاحكٍ من تزاحم الأضـــــدادِ
ودفين على بقايا دفينٍ في طويل الأزمان والآباــــــــدِ