قلنسوة تحتضن المؤتمر العام لمناهضة العنف في المجتمع العربي
مدينة قلنسوة تحتضن المؤتمر العام لمناهضة العنف في المجتمع العربي تحت عنوان “نبني مجتمعا امنا نحمي مستقبلنا”، ذلك بمبادرة مركز “امان – المركز العربي للمجتمع الامن”، وجمعية “الانتماء والامل” وبالتعاون مع قسم “مدينة بلا عنف” في قلنسوة.
استضافت مدينة قلنسوة يوم امس اسبت في المركز الجماهيري المؤتمر العام لمناهضة العنف في المجتمع العربي تحت عنوان “نبني مجتمعا امنا نحمي مستقبلنا”، ذلك بمبادرة مركز “امان – المركز العربي للمجتمع الامن”، وجمعية “الانتماء والامل” وبالتعاون مع قسم “مدينة بلا عنف” في قلنسوة.
وشارك في المؤتمر العشرات من اهالي مدينتي الطيبة وقلنسوة، الذي تولى عرافته الصحفي زهير بهلول.
وكانت الكلمة الاولى لرئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة حيث قال ” مشروع مدينة بلا عنف في مدينة قلنسوة قائم منذ سنوات، وها نحن على صدد تركيب كاميرات في ارجاء البلدة . أتمنى أن تكون مدينة قلنسوة بشكل خاص والبلدان عامة آمنة وخالية من العنف، لكي نرقى بين الامم ونسال الله أن تعود لنا حضارتنا الشامخة والمسامحة” .
تلاه الشيخ كامل ريان – رئيس مركز امان ” العنف ليس قدرا من السماء , العنف ظاهرة يمكن التغلب عليها , عدم انتصارنا لمكافحة هذه الظاهرة ينعكس في قتل أطفالنا وأبناءنا وهدم بيوتنا واقتصادنا “، نحن في مركز أمان – المركز العربي للمجتمع الامن نعمل بثلاث مستويات، الاول – العمل امام المؤسسات المسؤولة محليا وقطريا ورسميا لتأخذ دورها في مناهضة العنف, والثاني – العمل لتشكيل مجموعات مجتمعية ضاغطة تقود مجتمعها في هذه المعركة، والثالث – البحث العلمي لرصد ظاهرة العنف. إن تشابك هذه المستويات هو السبيل لمواجهة جادة لظاهرة تقويض مجتمعنا من الداخل.
الكلمة الثالثة كانت للمحامي أحمد غزاوي، رئيس جمعية الانتماء والأمل الذي وجه اسئلة عامة للحضور حيث قال ” في الاونة الاخيرة زادت حوادث القتل في الوسط العربي، فمن هو المسئول عن هذه الظاهرة، ما هي الحلول المقترحة ؟ ما هو دور الاسرة ؟ ما هو دور الشارع والمجتمع ؟ هل الجهود المبذولة كافية للحد من ظاهرة العنف ؟ “
وقد تطرق د . نهاد علي في كلمته الطويلة الى احصائيات ومؤشرات قام مركز امان بجمعها التي تبين مدى تشرش ظاهرة العنف في البلدات العربية . وذكر قائلا ” ليس هناك مجتمع خال من العنف ابدا، ولكن الاختلاف ما بين المجتمعات تنحصر في – مدى شيوعه، مدى شرعيته وكيفية مواجهته ومحاصرته . العنف هو ظاهرة اجتماعية ثقافية تتأثر بالمتغيرات السياسية والاقتصادية “.
واختتم المؤتمر بجلسة حوار بمشاركة البروفيسور القاضي أحمد ناطور ، المحامي رضا جابر، المحاضرة د. ورود جيوسي والسيدة وفاء زميرو .
وفي حديثة تطرق المحامي رضا جابر – المدير العام لمركز امان – المركز العربي لمكافحة العنف الى التقاعس عن مناهضة ظاهرة العنف حيث قال ” مجتمعنا يتعامل مع ظاهرة العنف بتجاهل، عندما يصبح مجتمعنا حي ونابض وغير متقاعس اتجاه ظاهرة العنف ستتغير النتائج والإحصائيات وستتقلص ظاهرة العنف بشكل تدريجي، الكل يلعن ما يحدث في بلداتنا ولكن من جهة اخرى الغالبية تعيش حالة من أنواع عدم الثقة واليأس, علينا ان نكسر حاجز اليأس بقوة لنتمكن من تخطي الازمة التي تمسنا جميعا ” .
أما القاضي أحمد ناطور فقال ” نظرية مكافحة العنف موجودة في القران الكريم، ولو كنا ملتصقين بالقران لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم ” .
وعن دور التربية في محاربة الظاهرة ذكرت د. ورود جيوسي في حديثها أن التربية وسلك التعليم يلعبان دورا محوريا في كبح هذه الظاهرة، ولكن للأسف ينظر الى قضية العنف في مجتمعنا كقضية صعبة لا نملك الادوات اللازمة لمحاربتها ولمكافحتها .
وتحدث المحامي ابراهيم ابو راس من مدينة بلا عنف في قلنسوة عن البرامج التي يقوم بها بهذا الصدد.
وختاما ذكرت السيدة وفاء زميرو عن دور مركز سلامة الاسرة في معالجة قضايا العنف الاسرية، حيث يقوم المركز بنشر الوعي بين الاهالي لأهمية استقرار العائلة .