اضراب عام يشل مدينة الطيرة احتجاجا على العنف
تشهد مدينة الطيرة منذ صباح اليوم الاحد اضرابا اصاب بالشلل غالبية المرافق العامة من مؤسسات كالبنوك والبريد والمدارس والخدمات الاخرى اضافة الى معظم المحال التجارية التي اغلقت ابوابها تلبية لنداء بالإضراب الشامل اطلقه اجتماع عقد في بلدية الطيرة امس وذلك احتجاجا على العنف المتفشي وجرائم القتل التي شهدتها المدينة مؤخرا.
وقال رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، في حديث ادلى به لموقع “الطيبة نت” صباح اليوم: “ان الاضراب جاء ردا على سلسلة اعمال العنف الاخيرة التي شهدتها المدينة خاصة الحادث المؤسف الذي بسببه يعاني احد الشباب الان من حالة حرجة جدا في المستشفى بعد تعرضه لاطلاق النار فجر امس السبت، اضافة الى اصابة طالب مدرسه في ذات الحدث، الامر الذي يعتبر تجاوزا لكل الخطوط الحمراء”.
هذا وانتقد السيد عبد الحي بعض المحال التجاريه التي لم تستجب لنداء الاضراب وفتح اصحابها ابواب محالهم وطالب الاهالي بالتعاون مع البلدية لان الاضراب هو بالنهاية عبارة عن وسيلة ضغط جماهيري. والحل الوحيد لمجابهة العنف هو تعاون الشرطة مع البلدية من اجل جمع السلاح المنتشر بين المواطنين.
وعن رسالة الإضراب قال مأمون عبد الحي لموقع “الطيبة نت” ان اهم رسالة هي مطالبة الشرطة بلاقيام بواجبها كما يجب وكذلك مطالبة وزير الامن الداخلي بالقيام بواجبه وجمع السلاح من الاهالي.
يذكر انه عقد اجتماع تلقائي في مبنى بلدية الطيرة يوم السبت حضره العشرات من اهالي المدينة يمثلون مختلف فئات المجتمع الطيراوي الى جانب عدد من المسؤولين في ادارة البلدية يتقدمهم رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي وتباحثوا حول اهم الخطوات التي يجب اتخذاها هذا الاسبوع ورسا رأي الغالبية على الاعلان عن الاضراب الشامل.
ويقول عدد من اهالي مدينة الطيرة في حديث لهم لموقع “الطيبة نت” في سياق حديثهم عن الاضراب انه لا يمكن السكوت على هذا العنف خاصة في بلد مثل الطيرة ولن نسمح باستمرار سلسة العنف وهذا العنف نابع من عدم الترابط والتآلف بين العائلات ومن انتشار الفوضى والحالة الاقتصادية المتردية والسكوت عن الجريمة.
مش جديد العنف ببلدنا