اليكم قصيدة “بإسم جراح مدينتي” بقلم الشاعر جهاد بلعوم من مدينة الطيبة، التي كتبها في اعقاب مقتل مدير كلية “عمال1” المربي يوسف شاهين.
وكبر القاتل وصار عمرا
وصارت سراديب صوته زهرة
وسكتت الغيمة فصارت صحراء
رقع ييضاء وصفراء
وحين نطقت اسمك
اختفت ملامح الصبار بين السراب
فركضت خلفك لامسك ببقايا جرحك
يوما مضى على جدار السنين
دون ان تتوقف الحياة
ومذياع الصباح صار يعد كل اوجاع المساء
الا وجعي
عرفت حينها
ان موكب الفرح قد انكسر فهطل الرصاص وبانت عورة السماء
ايها العابرون عن سهلي الاخضر الحزين
اكتبوا اسماءكم وانتظروا
فاجعة النبأ الاخير
فمنكم الامنيات
ومني دروبي الخرساء
منكم مواعيد الصباح
ومني توقيتي الخاطئ
ايها العمر البليد
اما زلت تعبرني
وانا منهمك بكتابة صكوك النكران
اما زالت امنياتي على قيد الانتظار
ايها العمر البليد
اسقط من دفاتري
ثم استند على كتفي الصماء
واكتب :
“والقلم وما يسطرون”
ذهب الذين نحبهم فاما ان نكون او لا نكون
بإسم جراح مدينتي جهاد بلعوم
يطول عمرك يا ابو هاشم يا اصيل