وصل موقع “الطيبة نت” قصيدة بعنوان ” الغائب الحاضر” ، من عبد السلام حاج يحيى، في رثاء للمرحوم يوسف حاج يحيى شاهين.
” وُلِدَ يوسف بطلاً وثائِرًا ..
وماتَ يوسف بطلاً وثائرْ ” !
بماذا أرثيكَ قائدِي , بماذا أرثيكَ ؟
إنَّ الرحيلَ فاقَ جميعَ الصدماتِ
كبَّلَ المشاعرَ بقيودِ الأحزانِ ..
فقُتِلتِ الآهاتُ فِي الحناجِرْ
رحيلُكَ المجهول أدمى القلبَ
حتّى تحجَّرَ مع دمعِهِ فِي المحاجِرْ !
يوسف .. يا مَثلَ الأبطالِ والرجولة
أنتَ لا تُعَدُّ رجلاً واحدًا فقط ..
أنتَ حزبٌ كبيرٌ .. بل أنتَ قبيلة !
وآهٍ بعدَ رحيلِكَ مِن شوقِ المسافِرْ
فبعدَ رحيلِكَ كُلّ شيءٍ تغيَّرْ ..
طيورُ مدينتِي قد غيَّرتْ وُجهتَها
لم يبقَ أيّ شيءِ على ما هوَ ..
حتّى كلمات السعادةِ ومعانيها ,
رحلتْ ولم تَعُدْ تحتويها الدفاتِرْ !
يوسف .. يا أملاً قد ظلَّ فينا
رياحُ النسيانِ لن تهزَّ جبالَ الذكرى
وأنتَ ذكرى سينبضُ القلبُ بها ..
نبضةً للغائبِ .. ونبضةً للحاضِرْ !
– – – – –
يوسف ..
ستَسألُنِي عنكَ ..
الأزهارُ بعبيرِها وعِطرها
حينَ يأتِي الربيعُ بفراشاتِهِ
إلى حقولِ المدينة ..
فماذا أُجيبْ ؟
ستسألُنِي عنكَ ..
الأمطارُ بقوّتها ورذاذها
حينَ يحلُّ الشتاءُ بخيرِهِ
فوقَ جبالِ المدينة ..
فماذا أُجيبْ ؟
ستسألُنِي عنكَ ..
الغيومُ السوداء بجنونِها
حينَ يجولُ الخريفُ
برياحِهِ وسطَ المدينة ..
فماذا أُجيبْ ؟
ستسألُنِي عنكَ ..
السماءُ بزرقتِها وصفائِها
حينَ يطُلُّ الصيفُ
بشموسِهِ على المدينة ..
فماذا أُجيبْ ؟
– – – – –
يوسف ..
تلكَ القصائدُ الثكلى ..
والكلماتُ الحزينةُ البائسة ..
إذ تسألني عنكَ .. ماذا أُجيبْ ؟
تلكَ الطرقاتُ فِي المدينة ..
والوجوهُ المتُعبةُ الشاحبة ..
تلكَ النسماتُ التي تراقصُ طيفَكَ ..
والألحانُ التي قمتَ بعزفِها وحدَكَ !
إذ تسألنِي عنكَ .. ماذا أُجيبْ ؟
هل ؟ سافرَ يوسف أم سيعودُ قريبًا ؟
سترُدُّ : ” طالَ السفرُ والإنتظار !
والمنتظرُ عزيزي قد ملَّ صبره” !
فتعودُ مجدّدًا لتسألنِي عنكَ ..
وفِي سؤالِها عزاءُ وحُزنُ مدينتِي ..
لذا سأجيبُ وكُلِّي ألمٌ وعزاءٌ ورثاء ..
” ماتَ الرسولُ فِي مدينتِي ”
” ماتَ الرسولُ فِي مدينتِي ”
” ماتَ الرسولُ فِي مدينتِي “
الله يرحمك يا استاذ يا معلم
يوسف هو ضحية الارهاب الذي يمارس ضد الاقليه العربيه بسلاح اسرائيلي تعرف الشرطه مصدره ومن يحمله لكن للاسف لا تحرك ساكنا ازاء وقف عمليات الاجرام في الطيبه والطيره وجت والرامه وغيرها،الحل هو مواجهة هولاء وعدم التذبذب.