طفلة من قطاع غزة تكسر الحصار لأنها تحب الحياة
الطفله سارة عجيرم من غزة وعمرها خمسة اشهر جاءت لإسرائيل منذ 5 اشهر، اي فور مولدها للعلاج من عدة امراض جاءت معها الى الحياة فحملتها الظروف الى مستشفى “مئير” في كفار سابا لتتلقى العلاج.
تقول السيدة جيهان عجيرم، والدة الطفلة سارة، امكث مع ابنتي في المستشفى منذ 5 اشهر وكنت محبطة ويائسة الى ابعد الحدود وكان يراودني احساس بان مصير سارة سيكون كمصير اخوتها الثلاثة الذين توفوا من قبلها والذين ولدوا مصابين بمرض في الدم.
وتضيف الوالدة قوبل طلبي في البداية بالرفض وذلك لأنني احمل الجنسية المصرية، فانا كنت اسكن في مصر وتزوجت هناك وبعدها عدت الى غزة حيث اسكن الآن. وبعد اجراءات طويلة ومعقدة وتنسيق بين وزارة الصحة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي حصلت على الموافقة على طلبي بالمكوث بجوار ابنتي المريضة.
وعن بداية مرض سارة قالت والدتها: لقد عانت سارة في البداية من تشوهات في الاعضاء التناسلية ومن مشاكل في الجهاز الهضمي. وقد عرضناها على المستشفى الاوروبي في قطاع غزة للعلاج ولكن احوالها الصحية ازدادت تعقيدا فتوجهنا بطلب لجلبها هنا في إسرائيل لمواصلة العلاج.
وعن شعورها كأم اردفت تقول: اشعر اليوم بالسعادة الغامرة لأن ابنتي عادت للحياة من جديد، واشكر كل من وقف الى جانبي من اطباء وممرضات خاصة في مستشفى “مئير” كذلك اشكر جمعية الزكاة من مدينة الطيرة التي تبرعت لي بمبلغ كبير لأتدبر اموري اثناء مكوثي هنا وتبرعت لي كذلك بعلب من الحليب النادر جدا في غزة لأن ابنتي لا يمكنها تناول غير هذا الصنف من الحليب حسب توصية الاطباء وهو باهظ الثمن ولا استطيع ان اشتريه بإمكانياتي المتواضعة.
بروفيسور د. تسيبورة دولفين: اتقبل اي حالة من غزة
وتقول بروفيسور د. تسيبورة دولفين – مديرة قسم الاطفال الخدج في مستشفى “مئير”: “ان سارة ولدت في غزة ووصلت الى مستشفى مئير وعمرها اسبوعان فقط. ولدت ووزنها 2 كيلوغرام ولكنها ظلت تتراجع بالوزن حتى وصلت كيلو وأربعمائة غراما. وبعد فحوصات اجريت لها اخضعناها لعملية جراحية لتنظيم كل ما تعاني منه ومكثت لدينا في مئير خمسة اشهر واليوم تغادر المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية وهي الآن تتمتع بصحة جيدة إلا طعامها النادر بحاجة لمتابعة”.
وحول استقبال اطفال خدج من غزة قالت بروفيسور د. دولفين: “في مستشفى مئير نحاول دائما استقبال اطفال من غزة ونحن مستعدون دائما ولكن معظمهم يتحول لمستشفيات في مدينة القدس وحاليا لا يوجد لدينا سوى سارة في القسم”. واضافت بروفيسور د. دولفين انها ستقبل اي دعوة من سارة مستقبلا لزيارة غزة متمنية لها السلامة.
الممرضة خلود شبيطة: تمنى لسارة الشفاء التام
وأما الممرضة خلود شبيطة من الطيرة وهي مسئولة قسم التمريض في جناح الاطفال الخدج منذ ثلاثة اعوام فتقول: “لقد منح مستشفى مئير فرصة العلاج للطفلة سارة وبدورنا نتمنى لها كل خير والشفاء التام بإذن الله”.
وتضيف الممرضة خلود شبيطة: “واكبت سارة منذ دخولها المستشفى، فأسرتها من غزة ولم يكن يرافقها احد في البداية ولم يكن باستطاعة اي من اقاربها الحضور للعناية بها. وبعد ان سمحوا لأمها بالمكوث معها هنا، كانت تمر ايام حين تغيب الام اثناء السفر لرؤية بقية اطفالها في غزة وكانت تبقى سارة وحيدة وكنا نحن نحل محل الام بالنسبة للطفلة الى حين عودة امها بعد تخطي كل الحواجز والعقبات التي تعترض طريق عودتها من قطاع غزة الى كفار سابا”.
وتابعت الممرضة خلود شبيطة: “بعد تشخيص حالة سارة الصحية اجريت لها عملية جراحية نادرة لكنها ناجحة ومرحلة التعافي من هذه الحالات بطيئة في عادتها الامر الذي اضطرها لأن تبقى هذه الفترة الطويلة. وسارة لا يمكنها تناول إلا حليب من نوع خاص وهو نوع باهظ الثمن ونادرا ما يتوفر في قطاع غزة. ولهذا توجهت انا بنفسي الى الشيخ نضال قشوع – رئيس لجنة الزكاة في الطيرة طلبا للمساعدة فاستجاب الشيخ مشكورا وتبرعت لجنة الزكاة بمبلغ 3700 شيقل واشترينا لسارة 20 علبة من هذا الحليب النادر”.
وتقول الممرضة خلود شبيطة: “نعم انا ممرضة ولكني اعمل من منطلق انساني، فمهمتي هنا مع الحالات التي تشبه حالة سارة ان اكون منسقة ومبادرة لإيجاد الحلول وعلينا ان نمنح اي مريض من هذا النوع فرصة اخرى للحياة”.
يذكر ان سارة ووالدتها غادرتا مستشفى “مئير” عائدتين الى قطاع غزة. ونحن في موقع “الطيبة نت” إذ نتمنى للطفلة سارة حياة مليئة بالحب والحنان وسط اهلها في قطاع غزة، فإننا نشير الى اننا حصلنا على موافقة والدة الطفلة وعلى موافقة الاطباء المسؤولين في القسم بنشر هذه الصور.
شيئ يقشعر البدن الله يخليكي لاهلك لامك واضح من الصور الصبر والتحدي الله يعينكم
الله بشفيك يا رب اكيد بدك تبكي قوية لانك فلسطينية
שלום אני עובד בבית חולים רציתי להגיד תודה לכל צוות, במיוחד האחות הזאת על מאמציה עם הילדים
احلى ممرضه خلود شبيطه
نسال المولى عز وجل ان يعطيك الصحه والعافيه وباركت جهودكم ممرضه خلود شبيطه كل احترام
حمدا على سلامتك يا سارة