لقاء هام ومميز بين رئيس بلدية الطيرة ومجلس الطلاب البلدي
في جلسة مفتوحة من المصارحة حول أوضاع الطالب في المدارس، لقاء هام ومميز بين رئيس بلدية الطيرة ومجلس الطلاب البلدي.
عمم الناطق بلسان بلدية الطيرة، حارث عيسى، بيانا على وسائل الاعلام، جاء فيه: بالتنسيق بين مجلس الطلاب والشباب البلدي، وبين قسم الشباب التابع لبلدية الطيرة، التقى اعضاء المجلس الطلابي البلدي المكون من رؤساء وممثلي مجالس الطلاب في المدارس الثانوية والإعدادية، رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ظهيرة يوم الخميس 26/2/2015 وذلك في جلسةٍ مفتوحة طرح فيها الطلاب والطالبات أمامه العديد من المواضيع والتساؤلات التي تعلقت بمجلس الطلاب البلدي، والظروف التعليمية وأهم ما يشتكي منه الطلاب ويقض مضاجعهم من جميع النواحي. وقد شارك في الجلسة نائب رئيس البلدية د. وليد ناصر، السيد حسام سلطان النائب الثاني لرئيس البلدية، د. خالد مطر مدير قسم المعارف في بلدية الطيرة، والسيد نائل قادري مدير قسم الشباب في بلدية الطيرة، كما وكان من بين المشاركين من الجانب الطلابي حمزه فضيلي رئيس مجلس الطلاب والشباب البلدي، الطالبة رواء منصور نائبة رئيس المجلس، الطالبة لين ناصر سكرتيرة المجلس، وأعضاء المجلس المصغر الطالبة نرمين خفش، الطالب إبراهيم فضيلي، الطالب ادم قاسم، الطالب عبد تيتي، والطالب حمزة سمارة.
في البداية رحّب رئيس بلدية الطيرة بجميع الطلاب والطالبات المشاركين بهذا اللقاء الهام والمميز، من خلال المجلس البلدي الذي يُعتبر تجربة أولى وممتازة، ويُساهم في بناءهم مُستقبلاً كقياديين ويحملهم مسؤولية كبيرة في قيادة هذا البلد، مؤكداً على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق البلدية تجاههم، المتمثلة بدعم تأسيس هكذا مجلس بلدي، يؤمن صوتهم، ويمثلهم داخل أروقة اتخاذ قرارات البلد، وداخل المؤسسات المختلفة، مُعتبراً أن هذه اللقاءات تتيح السماع المباشر لهموم الطلاب من خلال ممثليهم، وتقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة من اجل الحصول على أفضل نتائج. بعد ذلك تحدّث د. خالد مطر مدير قسم المعارف عن وضع خطة مشتركة مع هذه الطاقة الشبابية ليكون التأثير متبادل، من خلال الاستماع اليهم وكيفية تقديم المساعدة وتفعيلهم. وقد ركّز في كلمته على موضوع الحركات الطلابية والقيادات الشابة، التي وضعته بلدية الطيرة في سلم اولوياتها لتقدمه وتطويره، من خلال التفكير بالآليات المناسبة منها تعيين السيد نائل قادري مدير لقسم الشباب، من أجل تفعيل وتنشيطهم ليكون لهم دور في هذا المجتمع، وقد طالبهم بتغيير مفهوم الحركة الطلابية من خلال تفعيلها وأخذ دور مهم ورأي في جميع القضايا المختلفة داخل المدرسة وخارجها والمشاركة والتأثير بها.
الطالب حمزه فضيلي رئيس مجلس الطلاب والشباب البلدي قدّم لرئيس بلدية الطيرة نسخةً من البنود والقرارات والآليات التي يقوم عليها المجلس الطلابي الذي سيكون الأداة الرسمية والفاعلة في جميع المؤسسات والأطر ومنها البلدية، من أجل خدمة الطلاب ورفع مستوى التعليم والخدمات وايصال صوتهم بشفافية وقوة. كما وسُلم الرئيس ورقةً ثانيةً فيها بعض المطالب الأساسية التي يحتاجها المجلس من بلدية الطيرة من أجل العمل بشكل منظم وجدي وناجع. وقد قدّم بالمقابل رئيس بلدية الطيرة وعوداً بالعمل على اتاحة الفرصة لممثلين من المجلس بحضور جلسات البلدية والتابعة لها من قبل اللجان المختلفة وخاصةً التي تهتم بمجال التعليم والمدارس، واعطائهم المجال للمشاركة في وضع الاقتراحات لميزانيات خاصة ببرامج وفعاليات تهم الطلاب، كما ووعد بتأمين مكان مناسب لمقر دائم لمجلس الطلاب البلدي في احدى المدارس، وتأمين مكان مناسب للفعاليات الطلابية التي يقوم المجلس بإقامتها، كما وطرح رئيس البلدية على طلاب المجلس بإتاحة الفرصة لمشاركة مدرستي الحنان والمنار بمجلس الطلاب والاهتمام بموضوع الإتاحة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوعية المجتمع لهذه الناحية.
بعد ذلك قام رؤساء وممثلي المجالس الطلابية في المدارس بطرح أهم مشاكل الطلاب في المدارس، والتعبير عن هواجس كثيرين لا يستطيعون ايصال شكاويهم سواء كانت دراسية أم ظروف تتعلق بالخدمات والمعاملة، فتحدثوا أولاً عن عدم التعامل مع ممثلي الطلاب والمجالس بشكل جدي من قبل ادارات المدارس، وعن آليات الانتخابات للمجالس الطلابية التي تُفرض بعض المرات على الطلاب، وعن الامتحانات وضغوطاتها دون النظر لكثافتها وتراكمها خلال الأسبوع، وعن الملاعب وحالات التخريب التي تتعرض لها من قبل البعض، وعن خدمات بعض المدارس المتدنيّة، وعدم مراقبة الأطعمة والأغذية التي تُباع في بعض الأكشاك والأسعار غير المعقولة التي تباع بها أبسط المنتوجات والتي تصل لضعفي ثمنها الأصلي، وعن اقدام بعض المدارس على تجاهل بعض الأعياد وعدم الاحتفال بها أسوةً بباقي المدارس كعيد الشجرة ويوم العمل الخيري وغيره، وعن الأمن والأمان داخل المدارس والتغاضي عن دخول طلاب غرباء عن المدرسة الى داخل حرمها، وعن معاملة بعض المعلمين والمعلمات للطلاب، وظاهرة تغيب بعض المعلمين واضاعة الوقت والحصص دون تأمين معلمين بدلاء وخصوصاً لطلاب البجروت الذين تتأثر مستوياتهم الدراسية بسبب هذه التصرفات، وعن تأمين مكتبة عامة متطورة شاملة تؤمن للطالب جميع المصادر والمراجع المطلوبة.
في نهاية هذا اللقاء الذي خرج فيه الجانبان بشعور مميز ومختلف تحدّث رئيس بلدية الطيرة مُؤكداً أن المدارس وجدت للتعلم، وأن التقصير يتواجد ببعض الأحيان، وأن الاعتماد الأساسي لكشف وتغيير هذا التقصير أصبح من أولويات المجلس الطلابي، وركز بالمقابل على مسؤولية الطلاب أنفسهم في جدهم واجتهادهم وقدراتهم الذاتية ورفع مستوياتهم العلمية وخصوصاً طلاب الثانوية لتحقيق أفضل النتائج، والاستفادة من التقدم التكنولوجي والمصادر المتاحة الموجودة في كل مكان بفضل وجود الانترنت، والوصول إلى أعلى المراتب ونيل أعلى الشهادات وخصوصاً بعد أن أصبح اللقب الجامعي الأول لا يكفي، وأن هذه المرحلة الدراسية مرحلة معيّنة في حياة الطالب تحتاج لاجتهاد ومثابرة وتعب حتى يستطيع الوصول والتميز. وقد وعد رئيس البلدية بمتابعة اللقاءات والتواصل معهم لأنهم يُعتبرون أداة ايجابية داخل المدرسة، تساعد على التأثير والتغيير، بمساعدة مباشرة من قبل مؤسسات البلدية العاملة مثل الصحّة والنظافة والمراقبة، وقد عرض على مجلس الطلاب الالتقاء من جديد خلال فترة معينة لتركيز جميع الأمور المتعلقة بما طرح بشكل منظم، مع اتصال دائم ومباشر وخصوصاً في ظل وجود قسم للشباب في البلدية.