أخبار الطيبةخطبة الجمعةنفحات دينية
خطبة الجمعة من مسجد “بلال بن رباح” في الطيبة، ومحورها افة العنف
ننشر اليكم وزار موقع “الطيبة نت” خطبة الجمعة من مسجد “بلال بن رباح” في مدينة الطيبة.
ادى العشرات من اهالي مدينة الطيبة، صلاة الجمعة في مسجد “بلال بن رباح”.
واستمع المصلون الى الخطبة التي القاها امام وخطيب المسجد الشيخ رافت عويضة، التي تمحورت حول تفاقم العنف والجريمة في الوسط العربي، وعن كيفية مكافحتها.
العنف أصبح السمة الأساسية التي تميز مجتمعنا لتشمل كافة مجالات الحياة وتحولت إلى معضلة تهدد كياننا. ولعل أهم القطاعات التي شملها العنف هو الرياضة وخاصة كرة القدم.
ومايجدر الإشارة إليه أن العنف قد تضاعف وأصبح غولا ينذر بما لايحمد عقباه لنرى ملاعب تجرى فيها مقابلات رياضية مثلت مرتعا وفضاءا مناسبا لشرذمة من المنحرفين واللا أسوياء حولوا مياديننا إلى مسرحا لممارسة عنفهم وتصعيد رغباتهم المكبوتة لتنتهي المقابلات الرياضية بصدامات ومواجهات عنيفة بين أحباء الأندية أو بين الأنصار والأمن.
ولعل هذا العنف إزداد حدة وإتسعت رقعته لتخرج من الواقع المعيش إلى العالم الإفتراضي وبعد أن شاهدنا العنف المادي أصبحنا نرى العنف المعنوي قوامه لاحجارة ولاخناجر أو غيرها وإنما الكلمة أي نعم الكلمة.هذه الكلمة ولئن مثلت أداة تواصل أساسية وفعالية في خلق حوار يربط الأنا بالآخر.
العالم الإفتراضي ظهر منذ حوالي عشرة سنوات تقريبا أو مايربو قليلا، فترة لئن شهدت بعض التطورات وخاصة التكنولوجيا فإنها مثلت إندثارا وإنهيارا كبيرا للقيم والمبادئ والأخلاق الحميدة التي يحضنا عليها ديننا الحنيف , ولكن في ظل نظام فاسد أعني النظام النوفمبري إنهارت القيم وتدهورت القيم فتراجعت سلطة الأسرة والمدرسة ودورها في تنشئة الأجيال لتتخلى عن دورها الحيوي لفائدة المجتمع أو الشارع ووسائل الإعلام . ولايخفى على أحد ماللإعلام من أهمية ودورها في التأثير على شخصية الأطفال الذين يعيشون بحكم سنهم مرحلة تكوين ذات الإنسان وللأسف أصبحت البرامج وأفلام الكرتون معظمها تميل إلى العنف.
من جهة أخرى يمكن القول أن تأثير وسائل الإعلام تدعم بقطاع حيوي جديد وأعني به عالم الأنترنيت أو العالم الإفتراضي.
الأنترنيت ظلت ولاتزال بحرا للعلوم لدى الأمم المتقدمة ولكن مانراه فضاء جديد ورحب لكل من يرفضون التواصل.
فالتواصل قوامه الكلمة والحوار البناء وتبادل الآراء ولكن للأسف أصبحت الكثير من المواقع والمنتديات فرصة للهجوم وممارسة العنف اللفظي والمعنوى . إذ برزت فئة من الناس تعاني من مشاكل عديدة أهمها ضعف الواعز الديني والأخلاقي والتربوي ون أن ننسى ضعف الزااد اللغوي والمعرفي ، إذ أن التواصل والتعامل السليم مع الآخر يعتمد على طرح أفكار سلسة وممنهجة وأمام عجز البعض عن الإنخراط في منظومة الحوار والتواصل فإنهم يحاولون إخفاء ضعفهم عن العجز والتواصل بممارسة عنف لغوي ولفظي بما يعني من تجسيد لرغبات مكبوتة وضعف في التكوين .السلام عليكم
فالعنف سواء المادي أو اللفظي والمعنوي هو لغة الضعفاء والجبناء ممن يسعون لقطع جسور الحوار والسعي لتكريس مبدأ الرأي الواحد. وهو مايتجسد خصوصا إذا ماإصطدموا بممن يقدسون مبدأ الحوار وإحترام وجهة النظر المخالفة وفي ذلك زادهم زاد فكري ولغوي وأخلاقي محترم مما تزداد عقدتهم ويشعرون بنقص أمام الآخر، وهو مايتجسد بدوره في القطاع الرياضي حيث نرى فئة ضالة تربت في جزء منها في ظل نظام فاسد عمل بأقصي ماأوتي من جهد لتدمير الهوية العربية الإسلامية التي قيامها الحوار والتواصل . ولكن لاأنفي وجود ممن نجا بنفسه وإرتقى بذاته ليصبح عضوا صالحا ينفع ذاته والمجتمع .