الطيراوي مهران عبد الحي المصارع الاول في البلاد
خلافا لانواع الرياضات المنتشرة بين الشباب في مجتمعنا العربي اختار الشاب مهران عبد الحي ابن مدينة الطيرة، البالغ من العمر 28 عام ، دخول عالم المصارعة،الرياضة غير السهلة، التي أحبها وفضلها عن سائر الرياضات في البلاد، بالرغم من الصعوبات.
مهران عبد الحي والملقب بـ “الحصان العربي” المعروف بقوته ورشاقته، هو اول مصارع عربي في البلاد يحترف هذه الرياضة ويخوض خلالها المباريات امام مصارعين من الوسط اليهودي وعالميين.
نجح عبد الحي بتأسيس منظمة “الاي دبليو او- AWO”، في مدينة الطيبة، والاولى في الداخل الفلسطيني، ويحضر في هذه الايام لعرض كبير في مدينة الناصر يوم 13.06.2015.
وكان اللقاء الخاص مع اللاعب ومدير ومؤسس المنظمة التي تضم لاعبين من الوسط العربي اليهودي ومن كل أقطار العالم، والذي يحلم بالوصول الى البطولة العالمية بعد تحقيقه الفوز وتتويجه بالبطولة في إسرائيل.
وقال عبد الحي:” رغم الاختلاف للعديد بان رياضة المصارعة الحرة انها عنيفة وتدعي الى العنف الا ان مهران واللاعبين وعشاقها تختلف وجهة نظرهم بأنها رياضيه مثلها مثل كرة القدم وما يميزها التسامح الذي لا نجده في الملاعب في مباريات كرة القدم، وتستقطب الآلاف من المشاهدين والعشاق لهذه اللعبة الرياضية فإنها تندرج بين أروع الرياضة في أوساط اوروبيه ويهوديه وتفتقر للتشجيع في الوسط العربي، لم يكن سهلا علي ان اصمد في مجتمع لا يشجع هذه اللعبة الرياضية وحتى الجميع استهتروا بعشقي واصراري لممارستها، حتى العرض الاول لوحظ ازدياد التشجيع تدريجيا حتى بدا الشباب يرتادون كل عرض واليوم ينتظرون بشغف للعروض القادمة”.
وتابع عبد الحي : ” واجهت صعوبات كثيرة لتحضير العرض وتوعية افراد المجتمع لتقبل هذه الرياضه ولا زلت اكرر انها لعبة رياضية كاي نوع من الرياضة ولها قوانين اخلاقية تتمحور على التسامح بعد العراك في الحلبة، ربما اخذت اعجابا في الاونة الاخيرة في مجتمعنا ولكن بمجتمعات اخرى اوروبيا وعالميا فانها مشهورة جدا واتالم انني مشهورا في العالم واتلقى الدعم المتواصل معنويا وفي مجتمعي بالكاد كنت اتلقى الدعم، لم اطالب بالدعم المادي فانني اصر واحلم لان اصل البطولة بكفاءاتي الذاتية دون دعم كما في دول اخرى تدعم وتتبنى الرياضيين”.
واضاف عبد الحي: ” اود ان اشير الى ان هذه اللعبة المصارعة داخل الحلبة اليوم قد جمعت حولها عشاقاً وهواةً ومشاهدين واليوم هنالك تدريبات ومدرسة ،فقد شدت إلى لاعبين من مختلف البلاد ،وصمدت في الظروف الاجتماعية والرياضية والاقتصادية ، وتمكنت من احتلال مراكز مرموقة، على الصعيد الدولي والقطري ،إن صمودي وطموحي لإعطاء المشاهدين ثقافة الروح الرياضية والتسامح ،وأتمنى أن تصبح مستقبلا عملاً جماعياً يشارك فيه العديد أبناء مجتمعنا لان هذه اللعبة في غاية الأهمية تعلم الاحترام ،الصبر والتحدي الثقة بالنفس التي من خلالها يمكن صقل شخصية اللاعب ،ومن هذا المنطلق أوجه ندائي للجميع في الانضمام والاشتراك في مثل هذه الألعاب، التي لها مردود حيوي يعود على اللاعبين والمشاهدين وعشاق وهواة المصارعة، فرغم الظروف الصعبة التي عانينا منها سابقاً ولا زلنا نعاني في افتقارنا الى مكان للتدريبات وانتقالنا من مكانٍ إلى هو قمة في الصعوبات ولكن التحدي قد أثمر بنتيجة وبالرغم من الظروف الاقتصادية التي نعاني منها ،فنحن لا نعرف اليأس ولم نستسلم”.