طرح قضايا تتعلق بالطيبة في مؤتمر دولي بروما
أقيمت من الرابع والعشرين من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة ايام في العاصمة الايطالية روما ورشة العمل الأولى لمشروع شبكات التخطيط بمشاركة سلطة محلية فلسطينية هي بلدية طولكرم وسلطة محلية إسرائيلية هي بلدية الطيبة برعاية ومشاركة مؤسسة “فوكوس ايورب” ولجنة تنسيق مؤلفة من هيئة التكامل الأوروبي ومؤسسة مدينة (Medina NGO) الايطالية باعتبارها الشريك المسئول عن تنفيذ المشرع وتوفير الخبرات للمشاركين.
وبين أهداف هذه الورشة تعزيز الحوار بين الأطراف المشاركة في الورشة وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الطرفين على صعيد الإدارة والاستخدام المستدام للأراضي، إضافة إلى تعزيز قدرات ومهارات إدارة البلديات وتقوية الدور الفعال للمواطن من خلال فسح المجال أمام مساهمته في إدارة التخطيط وصنع القرار المحلي.
وعقدت هذه الورشة في مبنى (ANCI) الاتحاد الوطني للبلديات الايطالية في روما وهي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وشارك فيها عن بلدية الطيبة السيد سامي تلاوي – المدير العام لبلدية الطيبة وكذلك خالد جبالي مهندس البلدية وأحمد جبالي، في حين شارك عن الجانب الفلسطيني السيد إياد عبد الكريم جلاد رئيس بلدية طولكرم ونائبه وعدد من المسئولين في إدارة بلدية طولكرم إلى جانب السيد غرازيانو ديليريو رئيس الاتحاد الوطني للبلديات الايطالية والسيد روبيرتو باولو العضو الفخري في “فوكوس ايروب” وعضو لجنة السياسات الأوروبية في مجلس الشيوخ الايطالي.
وفي حديث لموقع “الطيبة نت”، قال رئيس الوفد الطيباوي سامي تلاوي – المدير العام لبلدية الطيبة: “لقد تقدمنا أثناء هذه الورشة بمشروعين للمصادقة عليهما وتبنيهما للتنفيذ في مدينة الطيبة، المشروع الأول هو شبكة المعلومات الجغرافية للمدينة التي تشمل كل ما يتعلق بالطيبة من خرائط وشبكات مجاري وشوارع وكل المنشآت والمباني في المدينة، وقد تمت المصادقة عليه وسيتم الشروع بتنفيذه قريبا، وأما المشروع الآخر فهو أحياء مركز المدينة القديم في الطيبة وهذا مشروع في انتظار مصادقة اللجان المختصة التابعة للاتحاد الأوروبي كي نبدأ بتنفيذه”.
وأضاف تلاوي: “لقد أسهمت هذه الورشة في دفع أفكار جديدة للتطوير تم تبادلها ومناقشتها أثناء الورشة مع المشاركين فيها، وقد تبادلنا الخبرات مع من شاركوا سواء من المضيفين الايطاليين أو من وفد السلطة الفلسطينية الذي يمثل مدينة طولكرم”.
وعن مشروع إحياء مركز المدينة القديم، قال مهندس البلدية خالد جبالي الذي شارك في هذه الورشة في حديث أدلى به لموقع “الطيبة نت”: “لقد أدى العمران الجديد في الأحياء الجديدة لمدينة الطيبة إلى ترك مركز المدينة القديم والابتعاد عنه إلى مراكز جديدة، فبعد أن كان هذا المركز حيويا وفيه حركة نشطة لغاية أواسط الثمانينيات، تحول اليوم إلى مكان مهجور يسكن غالبية مبانيه غرباء مقيمون في المدينة، وقد تعرض الكثير من المباني للتخريب والهدم المتعمد وغير المتعمد، وفقدنا قرابة 70% من التراث الطيباوي المتمثل في هذا المركز القديم لمدينتنا، وقد آن الأوان لحماية ما تبقى منه من خلال تنفيذ مشروع طموح لإحياء هذا المركز والمحافظة عليه لأنه تاريخنا وتراثنا ونحن مطالبون بعدم التفريط به. ونأمل أن تصادق الجهات المختصة لدى الاتحاد الأوروبي على هذا المشروع كي نباشر بتنفيذه في اقرب وقت ممكن”.