افراد مركز “الرازي”: الطيبة مرت بلحظات مصيرية هذا الاسبوع
بذلت طواقم الاسعاف في مركز “الرازي” في الطيبة التابعة لـ”نجمة داود الحمراء” في الأيام الاخيرة اقصى جهودها لمساعدة العديد من المصابين في الطيبة ممن اصيبوا جراء الفيضانات التي شهدتها المدينة والتي خلفت كوارث انسانية ومعاناة صعبة للعديد من الاهالي .
ويعود بنا عبد قشقوش – كبير المسعفين في مركز “الرازي” الى وقائع الفيضانات مشيرا الى ان بلاغات عديدة وصلت “الرازي” من منطقة “وادي الاسد”، وقال: تلقينا بلاغا يقول ان رجلا مقعدا ووالدته المسنة بحاجة للمساعدة. وحين وصلنا المكان لم نستطع الدخول. كان منسوب المياه مرتفع جدا ورهيب لدرجة لا توصف لذلك استدعينا رجال الإطفاء الذين قدموا لنا المساعدة واخرجوا المقعد ووالدته ثم قدمنا لهما الاسعافات الضرورية.
وفي منطقة “الشل” اصيبت شابة وعمرها 24 عاما، بالاغماء بعد ان انخفضت درجة حرارة جسمها وكان الوضع عصيبا جدا وكانت درجة حرارة جسمها في انخفاض متواصل. لذا نحذر من مثل هذه الحالات، فقد عملت هذه الشابة بشكل متواصل لساعات طويلة لإزاحة المياه من بيتها مما افقدها توازنها ونفلت للمستشفى لتلقي العلاج .
ويواصل عبد قشقوش: تلقينا بلاغا من سهول الطيبة يقول ان عائلة مكونة من اب وام و5 اطفال محاصرون بالمياه في بيتهم. لم نتمكن من الوصول للمنزل بسبب الفيضان. فطلبنا مساعدة مروحة عسكرية في انتشال افراد العائلة من البيت وتقديم الاسعافات الاولية لهم ثم نقلهم للمستشفى .
اما اصعب المواقف التي يتذكرها قشقوش فقد وقعت على الشارع الرئيسي الذي شهد اكبر فيضان واقوى سيل من مياه الامطار بالقرب من محطة الوقود سونول حيث تم جرفت المياه سيارة وفيها خمسة شباب وتمكنا بمساعدة مروحية انقاذ الشبان الخمسة وكان الموقف حرجا جدا ولكن التجمهر الكبير وحالة الطقس وضعتنا امام مسؤولية كبيرة جدا نجحنا فيها في النهاية. إن انقاذ حياة الناس ليس امرا هينا فهو يحتاج لطاقات كبيرة .
اما الطبيب اميل عبد القادر وهو طبيب عائلة ويبلغ من العمر 27 عاما، فيقول في حديثه عما شهدته الطيبة جراء الاحوال الجوية العسير هذا الاسبوع: لقد تطلب الامر منا ان نرافق الاسعاف باستمرار لتوفير العلاج الفوري للمصابين وانقاذ حياتهم. كما تطلب الامر التعاون مع فرق الطوارئ الاخرى مثل الاطفائية والجيش في إخلاء المصابين بأسرع وقت ممكن ونقلهم إلى المستشفى.
وأكد الطبيب اميل عبد القادر ان مركز “الرازي” كان له الاسهام الاكبر في انقاذ المصابين في احلك الظروف ونقلهم إلى المستشفيات وذلك من خلال مندوبين مرسلين إلى غرف الطوارئ في المستشفيات التي تستقبل المصابين. والغرض من المندوبين في غرف الطوارئ في المستشفيات هو توفير وصف حالة ووضع المستشفيات والقدرة على الاستيعاب المزيد من المصابين الآخرين.
وعن نصيحته للأهالي في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة قال الطبيب اميل عبد القادر: اولا انصح اهالي الطيبة وكل انسان في هذا البلد بأن عليه ان بتقن ولو ابسط الامور من الاسعاف الاولي لأن كل دقيقة تمر على الاصابة في بدايتها تكون مصيرية لحياة الناس .
ثانيا اطلب من الاهالي في الطيبة ان لا يتجمهروا اثناء ادائنا لعملنا في موقع الحدث لأن التجمهر لا يساعدنا على إنقاذ الارواح. اما نصيحتي الاخيرة فهي لمعظم السائقين ان يقودوا سياراتهم بحذر شديد وان يتجنبوا المرور عبر الشوارع التي تغمرها المياه.
الله محيي اصلكم قدما وألى الامام في مساعيكم دمتم فخرا وذخرا لبلدكم الحبيبة رغم نزيفها بايادي طيبة من امثالكم سنعيد مجدها وعزها يا ابناء بلدي الحبيبة شكرا لطاقم الرازي الطبي فردا فردا
الله محي أصلك دكتور أميل فرخ البط عوام موفق
يعطيكم العافية كفيتم ووفيتم