برامي: بداية طريق المرشحين معي لم تكن جيدة، ومستعد لأي مساعدة على حساب وقتي الخاص!

اجرى موقع “الطيبة نت”  مقابلة خاصة مع رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة اريك برامي حول امور وقضايا عملية وسياسية، حيث تطرق في حديثه عن ابرز المشاريع التي نفذت في فترته، وعن الانتخابات للسلطة المحلية والمرشحين،  مشيرا ” الى انه سينهي فترته مع نهاية العام الحالي، سيترك البلدية بميزانية متزنة”.

 كما اكد ” بان الرئيس الذي سينتخب عليه العمل بصورة مهنية وبعيدا عن السياسية، واذا كانت النتيجة عكسية فسوف تتدهور الاوضاع مرة اخرى”.

هل لك ان تخبرنا متى دخلت للعمل كرئيس للجنة المعينة في بلدية الطيبة، وما قدمت للمدينة؟

برامي: دخلت للعمل كرئيس للجنة المعينة منذ منتصف عام 2013 وسانهي عملي في نهاية عام 2015. بالنسبة للمشاريع، فان مدينة الطيبة منشغلة في هذه الايام بـ 21 مشروعا، واغالبيتها تتعلق بالبنية التحتية من مجاري مياه، شبكات لصرف المياه،  تعبيد شوارع،  فبعد ان بدأت بمزاولة عملي، رأيت ان الطيبة تعاني من مشاكل في هذا الجانب الذي لم يكن منظما، مما كان يسبب لإحداث فيضانات في مناطق عديدة. الاهم من ذلك، لا نرى من يأخذ بعين الاعتبار ان الطيبة تتواجد في منطقة جغرافية منخفضة، لذلك فان مياه الامطار كانت تصب في المناطق المنخفضة وتتجمع هناك بسبب عدم تجهيز البنية التحتية، وعليه  خصصنا من ميزانية البلدية  16 مليون شاقل  لمعالجة الامر، عن طريق بناء عبارات لصرف المياه.

اما المجال الثاني فهو التربية والتعليم الذي يعتبر من اهم المشاريع في الطيبة، حيث استثمرنا اكثر من 80 مليون شاقل لتطوير التعليم، من خلال بناء روضات جديدة، توسيع المدارس، بناء مدرسة جديدة، وقد صودق لنا على ميزانية اخرى بقيمة 50 مليون شاقل لبناء اكثر من 24 روضة تابعة للبلدية، وبناء مدرستين الاولى في المنطقة الجنوبية واخرى في المنطقة الشمالية، وبناء مدرسة ثانوية، ناهيك على ان المدارس تدار بشكل مهني.

استثمرنا في مجال الرياضة، وقبل فترة اصدرت مناقصة لتوسيع الملعب البلدي بقيمة 7 مليون شاقل، وبناء ملعب اصغر للأجيال الصغيرة، كذلك استثمرنا في مجال الثقافة، حيث نظمنا الكثير من النشاطات والفعاليات التي شملت على برامج تربوية، ثقافية، فنية، ترفيهية وغيرها.

نعمل في هذه الايام على ترميم الكانتري،  وخلال 4 اشهر سيكون مجهز، ونسعى لبناء قاعات لإقامة بيوت العزاء فيها، في المنطقتين الشمالية والجنوبية، فكل عائلة تفقد شخص، يمكن لها استغلال تلك الاماكن بدون اي مقابل، وهنالك مخطط لإقامة مقبرة جديدة، والعديد من المشاريع الاخرى.

من هو المسؤول عن تدهور الاوضاع في بلدية الطيبة منذ والتي كات سببا في حلها؟

برامي: لا يمكن تحميل المسؤولية فقط للإدارات السابقة، ايضا الحكومات الاسرائيلية السابقة هي جزء من هذا التدهور، وذلك  لعدم الاهتمام في تطوير مستوى الحياة، بينما الحكومة الحالية منحت خطة عمل للطيبة بقيمة 150 مليون شاقل، و 80 مليون  شاقل لدعم التربية والتعليم، وهذه الميزانية قسمت، ويمكن استغلالها حتى اواسط عام 2017، وامل ان تستغل هذه بصورة صحيحة.

يجب الاشارة الى ان المواطنين في الطيبة يعانون من عدم تلقي خدمات ثقافية، فمن جهة نسبة كبيرة من السكان يدفعون ضرائبهم، ومن حق ابنائهم الحصول على خدمات كما هو الحال في الوسط اليهودي.

ما هي الصعوبات التي واجهتك بعد ان دخلت بلدية الطيبة؟

برامي: اكثر العقبات كانت تتعلق في عدم دفع نسبة كبيرة من المواطنين ضرائب “الارنونا” والمياه، وخاصة رجال الاعمال، حيث  وصل دين المواطنين الى 350 مليون شاقل مقابل الارنونا، وعليه ركزنا على موضوع الجباية، اذ كانت نسبة الجباية 17% واليوم تصل الى 70% او اكثر بقليل.

كما اننا وضعنا امامنا موضوع تنظيف الطيبة من الاوساخ، وتزيينها بالأشجار والازهار، لا سيما  ان كثير من المقاولين رفضوا العمل مع بلدية الطيبة، بسبب اوضاعها، بينما في فترتي جميعهم عملوا بشكل منظم وحصلوا على حقوقهم الكاملة، ومؤسف جدا انني اشعر في هذه الايام ان هنالك تخوف من قبل المقاولين مواصلة العمل في البلدية بعد انهاء فترة عملي.

انا شخصيا ساترك بلدية الطيبة مع ميزانية متزنة، وامل ممن يتم انتخابه لرئاسة البلدية، استغلال الميزانية بشكل صحيح، وليس استغلالها بناء على مصالح سياسية. المكاتب في الوزارية في الحكومة يعتبرون الطيبة كمدينة قوية ومنظمة التي تحتوي على قيادة وعمل وجباية، واذا تم المحافظة على نفس النهج في العمل، فسوف تتحول الطيبة مثل البلدات الاخرى في المنطقة.

هنالك من يشكون على قضية المياه والاسعار الباهظة، كيف تفسر ذلك؟

برامي: البلدية كانت تدفع في كل عام ما يقارب 11 مليون شاقل مقابل ثمن مياه التي لم نستهلكها بتاتا، والتي كان سببها ضرب البنية التحتية خلال اعمال الحفريات، والتي كانت تسبب لتسريب مياه بكميات كبيرة. ونحن نسيطر على هذه الاوضاع رويدا رويدا، وقد نجحنا في الغاء قسم كبير من ديون المياه ، واليوم نحن بصدد انهاء مشاورات مع سلطة المياه لخفض ثمن المياه، ليكون ثمنها حسب اعتقادي مثل الثمن الذي يحصل عليه المزارعين

تحدثت عن ميزانية البلدية بانها متزنة، هل لك ان تعطينا فكرة عن دين البلدية الحالي؟

برامي: البلدية لا يوجد فيها عجز مالي، والعجز الموجود يصل من 500 الى 600 الف شاقل، وسنقوم بتسديدها، ونؤكد ان ميزانية البلدية متزنة، والطيبة هي من ابرز البلدات التي لا يوجد فيها عجز مادي، وكل بلدة تحلم في ان تصل الى ما وصلنا اليه، حتى اننا نرفض الحصول على قروض بنكية، بالرغم من توجه البنوك الينا، وذلك لان قسم الحسابات يعمل  من منطلق المسؤولية والمهنية.

هل تعتقد ان رئيس البلدية الذي سينتخب يمكن له ان النهوض بالبلدة كما يجب؟

برامي: اذا عمل من اجل مصلحة البلدة فسوف ينجح، لكن اذا كانت ادارته لها علاقة بمواقفه السياسية فسوف يفشل.

ما هو رايك في مرشحي الرئاسة؟

برامي: انا اتمنى لكل واحد منهم النجاح، وفي نهاية الامر المواطنون هم من سيخترون الافضل لهم، لكن اود ان اقول ان بداية طريقهم معي لم تكن جيدة، فقد دعوتهم لجلسة كي اطلعهم على ما نقوم به واستشارتهم في امور تتعلق بالتعيينات، لكنهم قرروا عدم المشاركة في الجلسة، وقالوا ” من هو اريك برامي لنجلس معه”. انا لم أتأثر من موقفهم، فكل هدفي كان من اجل خدمة المصلحة العامة.

كيف هي علاقتك مع مواطني الطيبة؟

برامي: انا صديق مع الجميع، واحظى باحترام مميز، فدائما اتلقى الدعم والتشجيع من قبل الكثير، فانا احب اهالي الطيبة، واعتقد انه يحق  بان يكون لديهم جودة حياة عالية.

هل تشعر بان هنالك من يريد ان تبقى في بلدية الطيبة؟

برامي: هذا شعور يلاحقني دائما، لكن لا يمكن ان يتحقق، لأنني سانهي عملي هذا العام.

ماذا بالنسبة للمنطقة الصناعية؟

برامي: وزارة الاقتصاد منحت احدى الشركات العمل على تطوير المنطقة الصناعية من حيث الشوارع والبنية التحتية والارصفة، لكنها فشلت في مهمتها، وقد توجهت للوزارة، وقرروا بمنح البلدية الميزانية المتبقية التي خصصت للمنطقة الصناعية، حتى نستطيع دفع مسيرة العمل، من خلال مقاول يعمل عن طريق البلدية، حاليا تم استثمار مبلغ بقيمة مليون شاقل، وبقي 10 مليون شاقل لإنهاء العمل هناك.

دعنا نتحدث عن السياسة قليلا، الحركة الاسلامية رشحت شخصا من عندها لرئاسة البلدية، مع ان السلطة المحلية حلت في فترتها، هل تعتقد ان ما قاموا به خطوة صحيحة؟

برامي: اعتقد ان كل توظيف سياسي هو ليس جيدا للبلدة، لكن اذا كان لدى الحركة الاسلامية شخص الذي يمكن ان يضع السياسة جانبا والعمل لمصلحة الطيبة فقط فانا اتمنى له النجاح.

لجنة الموظفين ايضا اعلنت قبل ايام عن اضراب ليوم واحد بسبب عد تعامل مديرة عام بلدية الطيبة المحامية جاليت ليفي مع الموظفين بطريقة انسانية؟

برامي: ليس هكذا الامر، لكن في كل مرة يعلنون عن الاضراب يشاركون فقط 6 موظفين، وهذه خطوة ليست جدية، واعتقد ان لجنة الموظفين قامت بأمور نتيجة قلة المسؤولية .

هل قابلت وزير الداخلية سلفان شالوم، واطلعته على ما يجري في الطيبة قبل الانتخابات؟

برامي: بكل تأكيد قابلته مرتين في الفترة الاخيرة، وهو يعلم ان الاوضاع في الطيبة جيدة.

ماذا بالنسبة للمشاريع التي لم تنفذ مثل توسيع شارع 444 وشوارع اخرى داخلية في الطيبة؟

برامي: بالنسبة لشارع 444 فهو يخدم عدة بلدات، ومن المفروض ان تتحد كل السلطات المحلية في المنطقة والضغط على الجهات المسؤولية لتوسيعه، مع ان وزارة المواصلات تعلم بخطورة الشارع.

اين ستذهب بعد ان تنهي عملك في بلدية الطيبة؟

برامي: سأذهب لأستريح، وانا اؤمن بانني لن ابقى عاطلا عن العمل.

هل افهم من حديثك بان هنالك وظيفة اخرى ستكون من نصيبك؟

برامي: كلا لم يتم بوعدي باي وظيفة.

ما هي كلمتك الاخيرة؟

برامي: سكان الطيبة جيدون، ولم يتلقوا ما كان يجب ان يتلقوه من قيادة البلدة والحكومات السابقة، وهذه فرصة للنهوض بالطيبة، من خلال العمل بنزاهة واخلاص، وانا على استعداد لان اتي للطيبة لتقديم اي مساعدة على حساب وقتي الخاص.