الشهيد فادي …هرب من المستوطنين فقتله الجنود
جيش الاحتلال اعدم الشاب فادي سمير علون 19 عاما مرتين… الأولى عندما كان طفلا صغيرا بعمر الخمسة أعوام، حرمه من والدته وشقيقه محمد وفرق شمل العائلة فكان قلبه ينبض في أمه.. أما المرة الثانية فكانت تنفيذ قرار توقيف نبض قلبه وقتله بعدة رصاصات ليلة السبت.
يبقى شريط الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الشاهد الأخير على حياة الشهيد فادي، فقد تضاربت الروايات ما بين خروجه للصلاة” ومروره في ذلك المكان حسب ما ذكرت عائلته، وتنفيذه عملية طعن لمستوطن في منطقة المصرارة “حسب ادعاء الاحتلال”، لا سيما ان عشرات المستوطنين كانوا في ذات الليلة يرشقون السيارات العربية بالحجارة ويعتدون على المواطنين،وتبقى اللحظات الأخيرة في حياته سراً لم تتكشف تفاصيله بعد، وبعد مرور عدة ساعات لاستشهاد علون لم تكشف الشرطة أي تسجيلات خاصة بها لاسيما وأن المنطقة مليئة بكاميرات المراقبة على طول خط “القطار الخفيف”.
جثمانه لا يزال بحوزة سلطات الاحتلال التي ترفض تسليمه..وقال والد الشهيد “سمير علون” لوكالة معا بعد الافراج عنه :”ادعاءات كاذبة من الحكومة الاسرائيلية، هو خرج للصلاة والاشرطة تظهر محاولته الفرار من المستوطنين، وأراد الذهاب باتجاه سيارة الشرطة الا انها قامت بتصفيته”.
ولا يتخيل والد فادي حياته بدونه ويقول :”فادي كل حياتي..وهبت نفسي لتربيته، وذلك بعدما اضطرت والدته قبل 13 عاما السفر الى الأردن مع شقيقه محمد الذي يصغره بعام، ولم تتمكن من العودة بحجة الاخلال بشروط لم الشمل” وبقيت في الاردن”.
فادي كان الشاب المحبوب من ينتقل من العمل للبيت ويحب لعب الرياضة، وينظم أوقاته بين العمل والبيت والنادي الرياضي.
وأوضح والده أنه الشرطة الاسرائيلية افرجت عنه بعد التحقيق معه حول فادي عن عمله ودراسته ولم يتطرقوا لتسليم الجثمان، وقال :”اغتاله الاحتلال بدم بارد”.
وأضاف والده ان قوات الاحتلال في ساعات الصباح الأولى اقتحمت منزل العائلة في قرية العيسوية، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتدت على المتواجدين بالضرب والمسدسات الكهربائية، وتم اعتقاله واعتقال عمه رامي الذي اعتدي عليه بالضرب المبرح خلال الاعتقال والاقتياد الى مركز الشرطة.
وأوضحت عمة الشهيد هيفاء علون أن قوات الاحتلال خلال اقتحام المنزل وصفت الشهيد “بالأرهابي”، في محاولة لاستفزاز المتواجدين خلال الاعتداء عليهم.
المصدر: وكالة معا الفلسطينية
روابط ذات صلة: