“الصابرين” تصل الضفة والقدس وتهدد بضرب قلب اسرائيل
في العشرين من ايار لعام 2014 ظهرت الى العلن حركة تطلق على نفسها “الصابرين” وتحمل شعاراً يشبه شعار حزب الله اللبناني، وعلى الرغم من اقرارها بتلقيها دعماً مالياً من ايران لكنها ترفض ان يقال عنها انها وجدت لنشر المذهب الشيعي في فلسطين.
ووفقا لما نشرته وكالة “معا” الفلسطينية، فالحركة التي انشق معظم عناصرها عن حركة الجهاد الاسلامي، يقر اشهر مؤسسيها هشام سالم في حديث لوكالة معا، ان حركته تتلقى الدعم المالي من ايران وعلى وجه الخصوص من لجنة امداد الإمام الخميني لكنها مساعدات من اجل عمل مشاريع خيرية في فلسطين.
“نحن لسنا حركة مذهبية أو دينية ولم نعلن اننا حركة شيعية ونرفض اي جماعة تدعو الى المذهبية في الساحة الفلسطينية، اما بالنسبة للدعم الايراني فهناك الجهاد وحماس وتنظيمات كثيرة تتلقى الدعم من ايران”. يوضح سالم.
لكنه رفض تأكيد تلقي حركته دعماً عسكرياً من ايران اسوة بالدعم المالي.
وعلى عكس ما يقال بان حركة حماس حاولت وتحاول حظر ومحاربة حركة الصابرين يصر سالم بان العلاقة التي تربطهم مع حماس قوية على المستوى الامني والعسكري لكننا ملتزمون بعدم الخروج عن اتفاق الفصائل وجر غزة الى حرب جديدة مع الكيان المحتل رغم اننا لن نكون طرفا في اي اتفاق تهدئة”.
واضاف سالم: “هناك هدنة وتوافق بين الفصائل ونحن لسنا طرفا فيه ..لكننا لن نحرج حماس ونجر غزة الى تصعيد خطير”.
كما تنسحب تلك العلاقة القوية على حركة الجهاد التي اكد سالم ايضا انها مميزة وهناك تواصل وان الخلافات لا تتعدى انها ادراية . مضيفا” كان من الافضل ان نشكل تنظيما جديدا افضل من بقائنا ضمن حركة الجهاد.
اللافت ان حركة الصابرين ورغم حداثة النشأة فان لها جناح مسلح وان اعداده في تزايد يتعدى الالاف يقول سالم ” هناك جناح مسلح هدفه محاربة الاحتلال الاسرائيلي في كل مكان ..نحن لا نعطي رواتب لعناصرنا لكننا نسعى الى ذلك في ظل تواصل الدعم الايراني لكنه غير منتظم”.
ويكشف سالم في هذا الاطار ان هناك عناصر يتبعون لحركة الصابرين في الضفة الغربية والقدس وانهم قريبا سوف يوصلون الدعم المالي والعسكري لهم “.
واضاف” ان ما يحدث في الضفة نحن جزء منه وسوف نضرب الاحتلال في كل مكان”.
وسألت معا عن موقف حركة الصابرين من الخلاف الايراني السعودي . اكد سالم ان السعودية ارتكبت خطأً كبيراً عندما اقدمت على اعدام الشيخ نمر النمر وبفعلتها هذه سوف تصب الزيت على النار في تأجيج الفتنة المذهبية”.
مقابلة بسام رومي