2500 عائلة في الطيبة تحت خط الفقر.. ما يعادل 8000 نفر غالبيتهم من الاطفال والمسنين والنساء!
2500 عائلة فقيرة في الطيبة من اصل 11.000 عائلة، نصف السكان العرب في دائرة خط الفقر * اكثر من 8000 نفر في الطيبة داخل دائرة الفقر * حدة الفقر في الطيبة تزداد بشدة * الطلاق ارض خصبة لازدياد الفقر * العرب واليهود المتدينين هم الفقراء في اسرائيل….
نعيش في نعيم اكل ومأوى، واحيانا لا نعي، ان هنالك، على بعد بضعة امتار، في البلدة التي نقطن فيها، يعيش من لا يملك قوته اليومي، في ظروف معيشية صعبة جدا، اشخاص لا يملكون الحد الأدنى من اساسيات الحياة، وكل حلمهم بالحياة، ان يكون لهم سرير دافئ وغذاء كباقى الناس.
في ظل ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة والمشاكل السياسية الاجتماعية المحيطة بالمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، ونقص في الإمكانيات العملية وقلة الموارد، وقلة الحاصلين عل شهادات جامعية، كل هذه جميعها ارض خصبة لتروي الفقر وتفشيه في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، وفي مدينة الطيبة بشكل خاص، وهو في ازدياد حاد سنة تلو الاخرى، الذي يتأثر من عدة عوامل خارجية وداخلية، تزيد عدد العائلات الداخلة في دائرة الفقر.
بين تقرير اعده مراسل موقع “الطيبة نت” الاحصائيات والمعطيات للفقر في الطيبة والأسباب، المعطيات مأخوذة من مكتب الشؤون الاجتماعية، والجمعيات الخيرية في الطيبة، وفي هذه الفرصة، نكن لهم كل الاحترام على تعاونهم، وعلى المجهود الخفي الذي يبذلونه من اجل ان يعيش غيرهم بستر وعافية.
الفقر في إسرائيل ارتفع سنة 2015
بداية، الفقر في إسرائيل ارتفع سنة 2015، وفق تقرير التامين الوطني وجمعية “لتيت” الخيرية، الذي يصدر في كل عام، وتبين من المعطيات الى ان الشريحتين الأكثر فقرا في اسرائيل، هما العرب، واليهود المتدينين، وان نصف السكان الفقراء هم عرب، بينما الوضع الاقتصادي في الوسط اليهودي غير المتدين مزدهر بشكل جيد. لسببين أساسيين وليسا وحيدين. وهو ثقافة المُعيل الوحيد للعائلة، اذ يُعتمد في المجتمعين “العربي” “واليهودي المتدين”، في غالب الاحيان على مُعيل واحد للعائلة، لدى العرب العائلة تعتمد على الرجل غالبا، وفي الوسط اليهودي المتدين، يعتمدون على الامرأة، بينما الرجل يهتم بأمور الدين. والسبب الثاني هو العدد الكبير لنسبة الولادة في العائلة الواحدة، اذ يتمتع المجتمعين المذكورين من اعداد كبيرة من المجتمع اليهودي غير لبمتدين لأفراد العائلة، وذلك ما يُدخل العائلة في دائرة الفقر، اذ يستصعب المعيل الوحيد ان يلبي احتياجيات العائلة، والتي تتزايد فترة بعد الاخرى في ظل التطور التكنولوجي.
عدد العائلات الفقيرة في الطيبة كبير واّخذ في التزايد، وحدّة الظروف المعيشية لبعض العائلات الفقيرة تزداد سوءًا، في الجانب التحصيلي الى مواد المعيشة الاساسي، من الاكل والشرب، واللبس، وفي الجانب السكني، من نقص في مستلزمات البيت الاساسية، كأدوات طبخ مدافئ، ومطابخ وغيره من المستلزمات الاساسية، التي نستخدمها يوميا.
8000 نفر يعيشون في دائرة خط الفقر في الطيبة
سُجل في السنوات الاخيرة، بحسب مكتب الشؤون الاجتماعية ووزارة الرفاه الاجتماعي 2500 عائلة في دائرة العائلات الفقيرة في الطيبة، من اصل 11.000 عائلة، ويصل عدد الانفار في مجمل هذه العائلات، الى 8000 نفر، يعيشون في دائرة خط الفقر في الطيبة من اصل 41.000 نسمة في الطيبة نساء وأطفال ومسنين، ويصل المعدل النسبي للفقر في الطيبة لنحو 22%، وتقع الطيبة في التدريج الاجتماعي اقتصادي (סוציו אקונומי) في الدرجة الثالثة، كما ويشار الى ان سلم التدريج الاقتصادي اجتماعي يُدرج من 1 حتى 10، بحيث الأول هو الدرجة الأصعب وبالتدريج حتى العاشرة.وتجدر الإشارة الى ان جميع العائلات التي ذُكرت (2500) تقبع للعلاج في مكتب الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية في الطيبة، كجمعية عطاء التابعة لجلمعية المحمدية، والمشاريع الخيرية للبيوت المستورة في الحركة الاسلامية، وجمعية “جنان” ومبادرات شخصية أخرى من اهل الخير في الطيبة.
الوضع الاقتصادي في الطيبة ليس في افضل حال مقارنة مع البلدات من المجتمع العربي واليهودي أيضا، بحيث سُجل في مركز التامين الوطني وفقا للمعطيات لنهاية سنة 2014 ، 248 عاطل عن العمل لفترة زمنية مؤقتة، و4834 مواطنين يتقاضون من التامين الوطني “تكملة الدخل” (הבטחת הכנסה) لأسباب مختلفة، ووفقا لمركز الاحصائيات الاسرائيلي فان معدل متوسط الدخل للمواطن الطيباوي يقف على 5492 شاقل شهريا، بينما معدل متوسط الدخل في الوسط اليهودي يقف على 9260 شاقل شهريا. وان مدخول المواطن الطيباوي والعربي في اسرائيل بشكل عام مقيد بإمكانيات العمل وبذلك يعود ذلك على مدخوله المتدني نسبة الى المواطن اليهودي، ليرفع عدد العائلات التي في دائرة خط الفقر.
هذا يشير الى ان الطيبة والمجتمع العربي في دائرة الفقر مقارنة للنسبة القطرية والنسبة اّخذة في تزايد، الطلاق: احدى اسباب زيادة الفقر ونسبة العائلات الداخلة في دائرة الفقر، هو الطلاق، وارتفاع نسبة الطلاق في الوسط العربي وفي الطيبة.
اذ تنقسم العائلة بعد عملية الطلاق، وتتحول لمعيل واحد للعائلة، وبذلك بدلا من ان تكون عائلة متماسكة اقتصادية واجتماعية، سوف تنقسم الى عائلتين، وفي كل عائلة سوف يكون معيل واحد، وسبق وان ذكرنا انه في غالب الاحيان، العائلة التي تتكون من معيل واحد، ولديها اكثر من ولد، تكون داخل دائرة الفقر، وبذلك في غالب حالات الطلاق، تنقسم العائلة الى اثنين وتتكون الى عائلتين يدخلان خط الفقر دائرة الفقر.
الواقع ادهى بكثير مما يدور في ذهننا
قد يدور في ذهننا نحن كأناس نعيش في نعيم ورغد، عندما نسمع عن عائلات في خط الفقر في الطيبة، ليس لديهم هاتف او سيارة ، او ملابس ذات ماركة عالمية، او أي شيء قد نفتقده نحن في بيوتنا وننظر له كشيء طبيعي. لكن الواقع ادهى بكثير مما يدور في ذهننا، شهادات قصيرة جُمعت بحرص تام، نظرا لحساسية الموضوع عن الاوضاع القائمة في البلدة.
يطلب الخبز القديم
قال صاحب بقالة في المدينة: يأتيني رجل كل أسبوع، يطلب الخبز القديم، شككت في المرة الأولى ان هذا له، لكن بعد فحص تبين لي انه يأخذه لبيته، ليطعم افراد عائلته.
في ثلاجتهم عثرنا فقط على مياه
وفي شهادة أخرى لأحد الشباب العاملين في تلك الجمعيات قال: تفاجأنا من بعض البيوت لا تملك حتى الأشياء الأساسية لمقومات الحياة، في ثلاجتهم عثرنا فقط على مياه نظرا لعدم استطاعتهم شراء الاكل، وفي بيت اخر، يعيشون في ظروف بيت يُرثى له.
طالب في ملابس صيفية قصيرة في الشتاء
وتقول احد المعلمات: كان يأتيني طالب في بداية الشتاء، مع حلول البرد القارس، بملابس صيفية قصيرة، في برد لا يتحمله الكبار، وبعد الفحص تبين ان في بيته لا يملكون حتى الملابس الدافئة، حتى القديمة منها، التي قد لا تُعجبنا بكل تكبر.
نعم ان هذه الحالات في مدينة الطيبة، بكل الم واسف، مئات البيوت والأسر الفقيرة المتعففة من الأيتام والأرامل والمطلّقات وغيره.. تنتظرنا، وتنتظر انسانيتنا، على الاقل وذلك اضعف الايمان، ان نفكر بهم، ولا نسرف ولا نبذر من المال والنعم ما هُدر، قد نرمي الاكل والملابس والمستلزمات، ونحن نعلم اننا لسنا بحاجة اليها، وعلى امتار قليلة من ينامون من الاطفال والنساء والمسنين وبطونهم تُقرر من الجوع.
مقال جميل وغني بالمعلومات كل الاحترام
يا ليت لو تطرقت الى اسباب هذا الفقر ومن هي هذه العائلات .. ولكن لي بعض الملاحظات ::
١.اعتقد ان الارقام هي اكثر من ذلك لان عائلات الطيبة لا تتوجه لطلب المساعدة ..
٢. للاسف الطيبة اصبحت تستقطب الاف العائلات الغرببة واصبحت معقلاً للغرباء .. ولهذا الامر مردود سلبي كبير لمواجهة الفقر ومساعدة العائلات.. حيث ان هؤلاء العائلات هم المستفيد الاول من الميزانيات للمؤسسات الرسمية والمساعدات الخيرية .. وبذلك لن يتم مساعدة عائلات الطيبة التي تسكن الطيبة منذ عشرات السنوات..
٤. قسم من هذه العائلات ليس لذيه اي بادرة للتغيير من وضعه او التقدم فيبقى مفضلاً الحصول على مساعدات الاخرين ..
لعلنا نعتبر ونخفف من التفاخر باكلنا ورحلاتنا علی مواقع التواصل . محاطون بالبؤس من كل الجهات ولكن تفكيرنا ضيق واناني
حملة تبرعات الشتاء الدافئ يجب على القائمين عليها مساعدة هذه العائلات بالمبالغ الهائلة التي يجمعونها فالأقربون أولى بالمعروف
تحياتي للأخ ضياء على هذا التقرير الشامل .
ولنتذكر أنه هذه الأرقام بشر يصارعون كل يوم من أجل لقمة العيش.
هذا التقرير عليه ان يقض ويهز مضجع رئيس البلدية واصحاب القرار بهذا البلد عليهم العمل على النهوض الاقتصادي بالبلد ماذا عن الوجهه التجاريه بشارع ٤٤٤ الذي من شانه ان يشغل الاف الطيباويين والشباب