شعار او مقولة تم تداولها منذ قرن تقريبا واريد بها ايقاظ الامة العربية والاسلامية والتي كانت مهد للثقافة ورائدة القراءة وصانعة الحضارة والتقدم والعمران والبحث العلمي والاكتشاف وصاحبة الانتماء… وكناية على ان الامة منذ تخليها عن القراءة وهي اصبحت في ذيل الامم التي صعدت على اكتافها.
الشاهد هنا ان الشعار اطلق ايضا على عملية التقاعس وعدم المبالاة التي تعاني منها الامة في ظروف هي بأمس الحاجة لان تكون فعالة ونشيطة وتملك الانتماء والمبادرة.
وهذا المشهد رأيناه جميعا في مسيرة يوم الارض في المدينة حيث رأى الجميع كيف ان امة اقرأ لا تقرأ … بمعنى امة اللامبالاة والركون … العجيب والغريب في الامر ان انطلاق المسيرة هدفه كان تعزيز الانتماء للأرض والمسكن والدفاع عن الحقوق المسلوبة من الجماهير العربية التي يزداد عليها الخناق يوما بعد يوم بمسميات مختلفة وملونة بهدف طردها من البلاد او تهجيرها طوعا او كرها.
الوضع جد خطير ومستهجن ولا ينم عن ثقافة الانتماء للأرض وللإنسان ايضا … فمعظم المشاركين في المسيرة منازلهم في وسط البلد وداخل المخطط الهيكلي ولا يملكون اراضي مهددة بالمصادرة وغيره.
اما من يملكون الاراضي في جميع الاتجاهات ومهددة ليل نهار بالمصادرة او صودرت او من ستقع تحت مسميات التحريش والمحميات وغيره من مصطلحات فلم نر منهم من حرك ساكنا او شارك او ابدى اهتماما وكذلك اصحاب المنازل التي عمليا هي خارج الخارطة الهيكلية ومهددة بالهدم او ممن هدمت بيوتهم وهم كثيرون حسب المختصين يزيدون على الألف.
فأين هؤلاء من المسيرة المطالبة اولا واخرا بالدفاع عن حقوقهم واسترداد اراضيهم ومنازلهم وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
عندما قررت لجنة المتابعة والاحزاب العربية واللجان الشعبية ان تكون مسيرة يوم الارض في الطيبة توقع الجميع حضور شلال بشيري غاضب منتمي مدافعا ومطالبا بحقوقه المسلوبة والمعتدى عليها ظلما وبهتانا وقهرا.
ولكن وللأسف لم نجد منهم الا القلة القليلة ممن شاركوا بحجج واهيه واعذار تافهة ومنهم من استطرد بقوله ما الفائدة من هذه التحركات وبدأ بالتهكم عليها.
وهذا يعكس حالة من الاحباط واليأس وأزمة الثقة التي تعاني منها الجماهير العربية في مثل هذه المحافل والمناسبات ويعكس حالة من ثقافة اللاوعي بالمصلحة العامة لدى المواطن العربي الاصيل.
وتعكس ثقافة غريبة في بعض قياداته العائلية والتي لا تتوانى عن تهيجه واستقطابه في مهرجان انتخابي يوصلهم لكرسي بلدية. ويعكس الخيبة التي تتمثل في حضورهم لعرس احد الشخصيات الاعتبارية واغلاقهم للشوارع للمشاركة. وكأن هذه الامور باتت اهم بكثير من الارض والمسكن ومصير المواطن.
صحيح انه كان حضور وواجب علينا شكر الضيوف الذين توافدوا والذين هم اهل بلد واخوة.
لكن هذا الوضع يدق ناقوس خطر لدى الاحزاب واللجان والجمعيات والقادة والوجهاء والتي تهتم بالمواطن ومصالحه وحقوقه والدفاع عنها ان تعيد هيكلة الاتصال والتواصل مع المواطن وكيفية تعزيز الانتماء عنده وزرع الثقة فيه وانه قادر على التغيير والتبديل وكسر حاجز الخوف والاحباط الذي يتملكه ويلغي الانكفاء والانطواء والانزواء ليعيش بكرامة ويحقق مبتغاه.
لوكان هناك مهرجان غنائي او عرض مسرحي لرأينا الالاف
حبيت اشوف اصحاب المحلات وشركات الباصات ومحلات الخضرة واللحوم في المسيرة
للاسف ينقنصنا الوعي اخي
للاسف يا ياسر ينقصنا كثير روح الانتماء للبلد, ومش بس بالنسبة للارض , بكل شيىء! الاشي ببدا بانو اما تبقى بالسيارة بالبلد بتفتح الشباك وبترمي اشي مش عاوزو بس اما تبقى بكفار سابا بتخلي الاشي بالسيارة لحد ما توصل بلدك عشان ترمي…وبالنسبة للارض بحب اقلك انو اولاد الثانوية او اصح الجيل الصاعد جاهلين ولا يعرفون على ايش كل “هالفوضة”
كل كلمة صحيحة مئة بالمئة