نظرة لموضوع الزواج المبكر – بقلم سبأ حاج يحيى، الطيبة
تتعدد الأسباب وتتعدد المعتقدات والآراء حول فكرة الزواج المبكر والتي تدفع البعض بل الكثير من الفتيات باختيار مرحلة مبكرة من اعمارهن للارتباط بعش الزوجية، حيث يُنظر لهذه الخطوة من الكثيرين كخطوة يجب القيام بها على الرغم من عدم شروعها.
وتبقى الاسئلة المطروحة في هذا المضمار لماذا تختار نسبة كبيرة من الفتيات الزواج المبكر؟ هل تكون الفتاة مستعدة لهذه الخطوة المصيرية؟ هل تكون مقتنعة بتلك الخطوة اصلا ؟
للأسف الشديد في مجتمعنا تختار الفتاة الزواج بمجرد اعتقادها (الخاطئ احيانا) انها على استعداد لذلك، وتكون الحقيقة خلافا لهذا المعتقد، وهذا يعود لغياب الوعي الكافي، تداخل الافكار والخوف من المستقبل، الذي قد لا يكرر هذه الفرصة لا سيما وان كان الشخص المتقدم مناسبا.
غالبية الفتيات يملكهن الخوف من هذه الناحية فنراهن قد اقدمن على الزواج بدون تأنٍ، لمعتقدات يحملنها بانهن الآن يعشن في مرحلة ” الازدهار”، وعليهن ابرام تلك ” الصفقة الناجحة” بعد الاطمئنان من ” ضمان نجاح العلاقة المنشودة.
كل هذه الامور تحدث في فترة قصيرة وتمر كلمح البصر على الفتاة، التي لا تدرك حتى اللحظة مدى، اهمية وحجم المسؤولية التي تنتظرها، والتي لم تعتاد عليها من ذي قبل، فهي غير مطلعة على احتياجات المرحلة المقبلة او تأثيرها على جميع مناحي حياتها الاجتماعي او النفسية على حد سواء.
هذا طبعا يؤدي الى تعزيز الفجوات الاجتماعي التي سرعان ما نراها واصبحنا للأسف نشاهدها في الوقت الحالي، وعلى رأسها عدم النضوج بالتفكير لإنشاء اسرة وتريبة الاطفال وتحمل عبء اكبر من الاعباء النفسية، الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على الزواج.
وكل هذه الامور ما كانت لتحدث لولا صغر السن والفروقات بين الزوج والزوجة، وعليه فان ذلك يؤثر على تعاملهم مع بعضهم البعض في ظل مفاهيم وسلوكيات اجتماعية مختلفة كليا نظرا للبيئة التي انتجت الزوجين، هذا الى جانب الثمن الباهظ التي قد تدفعه الزوجة في سبيل زواجها.
الثمن لا يقتصر على ما أسلفتُ في المقال، بل يكبر حتى يلقي بظلاله الثقيلة على مستوى ثقافتها، فالمرأة – ومن اجل الاكمال في المشوار الزوجي- قد تضطر احيانا للتضحية بتعليمها الاكاديمي، وعلى الرغم من ان البعض لا يعتبره عائقا امام الزواج المبكر، الا انه يعتبر من احد اهم الاسباب التي قد تحد من تقدم المجتمع.
لذا من اجل ان نسعى الى الطريق الصحيح والاختيار الصحيح في هذه القضية او حتى المرحلة، علينا ان نأخذ بعيد الاعتبار جميع الجوانب، وان نفكر في الثمار التي سنقطفها.
* الكاتبة هي أكاديمية، تدرس علم الاجتماع في جامعة تل أبيب.
لقد فهمنا من كلامك انك ضد الزواج المبكر لكن ليس من حقك ان تحاولي عن طريق الكلام العاطفي ان تبرري مصداقيه كلامك
اطلعينا بالحقائق والمعطيات لا نريد مجرد كلام, واذا اردتي ان تفحصي على ارض الواقع ستجدين ان كلامك خطأ والجيل لا يحدد مستوى المسؤوليه واكبر دليل هم اجدادنا وابائنا وامهاتنا
فلنبدأ ننظر الى القضيه بمنظور ابعد من ذلك ونضغ العاطفه جانبا