بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى ومسؤولو الأوقاف يرفضون الدخول!
تركيب بوابات الكترونية على عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك.
أكدت وسائل إعلام عبرية، ظهر اليوم الأحد، أنّ الشرطة وقوات أمن الاحتلال، قررت إغلاق بوابات المسجد الأقصى مجددًا ومنع دخول المصلين، بعد رفض إجراءات التفتيش والفحص الأمني من قبل رجال ومسؤولي الوقف الإسلامي”، بحسب ما ورد في المواقع العبرية.
وكانت قد أفادت مصادر اعلامية عبرية في وقت لاحق أنّ “وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أنّ دولة اسرائيل لديها السيادة الكاملة على المسجد الأقصى، وأكّد أنّ موقف الأردن والدول الاخرى حول إغلاق أبواب الحرم ليس بالمهم” كما قال.
وتابعت المصادر: “وأضاف أردان أنّ على اسرائيل أن تنفذ جميع القرارات التي تتخذها دون الرجوع إلى مواقف الدول التي تعارضها أو انتظار موافقتها ما دامت القرارات المتخذة ضرورية ومبررة”.
وحمّل إردان رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح، مسؤولية الاشتباك الذي وقع في الحرم القدسي، أول من أمس، وقال إنه لا يستبعد اعتقال الشيخ صلاح. وأضاف أنه خلال اليومين الماضيين تم إغلاق عشرات الصفحات لمواطنين عرب من الداخل في شبكات التواصل الاجتماعي.
هذا وبعد قرار أردان، شرعت قوات الاحتلال، بتركيب بوابات الكترونية على عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، أن سلطات الاحتلال بدأت بتركيب بوابات الكترونية على عدد من أبواب المسجد الأقصى.
وحسب الصور والمعلومات المتوفرة حتى اللحظة، فإن الاحتلال شرع بتركيب 4 أبواب في ساحة باب الأسباط، كما يتم تركيب باب عند باب المجلس.
وتواصل سلطات الاحتلال اغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي، وحول اعادة فتحه أوضح الشيخ الكسواني أن الاحتلال ابلغه مساء أمس، انه سيتم فتح المسجد ظهر اليوم الساعة (12.00)، لكن الأمور ليست واضحة حتى اللحظة، حيث لم يتم ابلاغهم اذا سيتم فتح كافة الأبواب وهل سيسمح للجميع بالدخول أم لا.
ومن جهة ثانية، اجرت مخابرات الاحتلال اتصالات مع مجموعة من موظفي الاوقاف الاسلامية وابلغتهم بعدم الحضور الى الاقصى عند فتحه، كما أفاد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في الأوقاف.
وقامت سلطات الاحتلال صباح اليوم بإدخال سيارات وعمال نظافة الى المسجد الاقصى لتنظيفه من آثار التحطيم والتفتيش الذي قاموا به الايام الماضية.
يشار ان سلطات الاحتلال صادرت مفاتيح باب الاسباط وباب المجلس من موظفي الاوقاف عقب اعتقالهم يوم الجمعة.
مسؤولو الأوقاف يرفضون الدخول احتجاجا على البوابات الالكترونية
وأدى المقدسيون، صلاة الظهر على الشارع العام خارج باحات المسجد الاقصى، احتجاجا على البوابة الالكترونية، والخضوع للتفتيش على البوابات الالكترونية.
وتشهد مداخل الاقصى المبارك، توتر حذر اثر تركيب البوابات الالكترونية، فيما ودعا مسؤولو الاوقاف المصلين الى عدم الدخول ورفض الخضوع للتفتيش بالبوابات الالكترونية.
ادعيس: لن نسمح بالانتقاص من سيادتنا على الاقصى
أكد الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية على أن إجراءات الاحتلال الأخيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى سواء أكانت قانونية كما في المصادقة من قبل هذه الحكومة على قانون القدس موحدة، أو من خلال الاعتداء على أقدس بقعة إسلامية في فلسطين المسجد الأقصى عبر إغلاقه، واستباحة حرماته وساحاته، ومنع الصلاة فيه ومنع رفع الأذان للمرة الأولى منذ احتلاله في العام 1967 هو دليل واضح على ما تخطط له هذه الحكومة اليمينة المتطرفة من تأجيج للمنطقة بحرب دينية سيكون لها العواقب الوخيمة على الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
وأضاف ادعيس أن الممارسات الاحتلالية المسعورة في المسجد الأقصى تنوي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى عبر مبررات وألاعيب مكشوفة لاستنساخ الواقع الحالي للمسجد الإبراهيمي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى وتحكم بالداخلين إليه من المسلمين الراغبين في الصلاة فيه، مع ما في هذه الإجراءات من مخالفة واضحة للقوانين والمواثيق الدولية والقيم الأخلاقية التي تتيح المجال لحرية العبادة للمؤمنين في الوصول لأمان العبادة الخاصة بهم، مشيراً إلى” أن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين ولن نسمح لحكومة الاحتلال بالعبث فيه والانتقاص من السيادة الفلسطينية عليه”.
وقال أن الحكومة الإسرائيلية إنما تعبر في ممارساتها هذه عن رفض واضح للمجتمع الدولي قاطبة والقرارات التي اتخذها اتجاه القدس والمسجد الأقصى وحائط البراق، والتي أكدت على حق المسلمين الخالص بها هذا بالإضافة إلى ما أعلنت عنه مؤسسة اليونسكو من إضافة الخليل لقائمة التراث الإنساني.
وطالب ادعيس المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والثقافية إلى ضرورة العمل بشكل عاجل لوقف الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى ومنع أي تغيير للوضع القائم به، مطالباً بأن يرجع الوضع إلى صلاة الفجر من يوم الجمعة الفائت دون تغيير.