هل ستصبح الطيبة مدينة مختلطة على غرار حيفا ويافا والناصرة ؟

صدى البلد _  سماسرة يبعون اراضي بالصناعية لتسهيل مخطط النجوم السبع لشارون

تعتبر مستوطنة تسور يتسحاك المحاذية لمدينة الطيبة المثلث، واحدة من خطة “النجوم السبع” الذي خططها شارون والتي ترمي الى تهويد منطقة المثلث .

قبل سنوات ، تم الاعتراف “بتسور يتسحاك” كواحدة من المجالس الاقليمية التابعه للشارون، ومن المتوقع أن يعيش هنا ما لا يقل عن 10،000 نسمة.

صممت بنايات ت”سور يتسحاك” على أفضل طراز المصاعد الموسيقية ، الأدراج الزجاجية، صالات الألعاب الرياضية في كل بناية ،توفير الكهرباء والماء إضافة الى حافلات داخلية تقل المستوطنين من والى تسور يتسحاك .

تجري في تسور يتسحاك هذه الأيام محاولات لتعجيل وتكثيف البناء لمستوطنين يهود على امتداد اراضي الطيبة الواقعة في المنطقة الصناعية ، فقد كشف موقع ” الطيية نت” ضمن  زاوية “صدى البلد” عن مخطط لتهويد المنطقة الصناعية، والتي يعمل فيها مئات العمال والمشغلين ، ذلك من خلال بيع سماسرة عرب تلك الأراضي لمجلس تسور يتسحاك للحد من توسيع نفوذ بلدية الطيبة وتحويل الطيبة مستقبلا من مدينة عربية خالصة الى مدينة مختلطة .

ماذا تعني مدينة مختلطة ؟
لدى سماعنا هذا المصطلح نعتقد بالبداية ان كلمة مختلطة تعني الإندماج مع الثقافات المختلفة ولكن بالحقيقة يرمي هذا المصطلح حول مدن كانت ذات مرة عربية، وبعد عام 1948 أصبحت مدنا يهودية ذات أقلية عربية بنسب متغيرة.

يعاني العرب في المدن المختلطة من تدني مستوى المعيشة وذلك بسبب سياسة التميز المركزية القطرية والبلدات المحلية حيث لا يتم توجيه الموارد للتطوير، وينعدم الاهتمام بالثقافة والتربية، وكل ذلك بسبب انتمائهم القومي. هناك ايضا نقص شديد في المؤسسات التربوية للسكان العرب ويعيش العرب في المدن المختلطة داخل ازقة الاحياء القديمة فيما يواجهون ازمة سكن خانقه اذ يمنعون من البناء والترميم . اضافة الى ازمة الهوية ،الاهمال والتميز ونشر المخدرات والسلاح.

هل تصبح الطيبة مدينة مختلطه بعد سنوات ؟ هذا التقرير يتبعه تقرير موسع حول الموضوع قريبا !

ويشار الى ان موقع “الطيبة نت” كان قد نشر يوم الثلاثاء الاخير تقريرا، حول الطلبات التي قدمتها كل من بلديات الطيبة، رعنانا، قلنسوة، كفار سابا، كفر برا وكفر قاسم، وبلدات أخرى من المثلث الجنوبي (الشارون)،  الى وزارة الداخلية من أجل تشكيل رابط (إشكول) واحد يجمعها، وذلك ضمن طلبات مشابهة قُدمت من قبل 93 سلطة محلية أخرى في البلاد.

ولكل رابط يوجد مجلس مؤلف من رؤساء البلديات وممثلي السلطات المحلية، ويرأس الرابط أحد أعضائه شرط أن يكون رئيس سلطة محلية. وعلم موقع الطيبة نت أن وزارة الداخلية ستنظر بهذه الطلبات في غضون الأشهر المقبلة، بهدف المصادقة عليها.

وهذه الطلبات تعتبر استجابة لدعوة وزارة الداخلية الموجّهة لرؤساء السلطات المحلية، لتوحيدهن داخل روابط لتعزيز التعاون الإقليمي في مواضيع عدة تهم المواطنين، إذ أنه وفي إطار هذه الخطة ستعمل بلدات غنية وفقيرة، عربية ويهودية ومتدينة وعلمانية معا وبشكل موحّد، للاستفادة من الخبرات ودمج المهارات.

للاطلاع على التقرير كاملا اضغط على الرابط ادناه:

هل ستتحد الطيبة وكفار سابا في مجلس واحد؟