عزبة بيت جدي في بئر السكة ..تحفة معمارية اصيلة
تمتاز البيوت الفلسطينية القديمة بالداخل الفلسطيني، بجمال طرازها العمراني الذي يعكس الحياة الإجتماعية آنذاك وجمال الهندسة المعمارية الرامي إلى طبيعة الحياة الإجتماعية من محبة وتعاون .
للمحافظة على تلك البيوت القديمة تسعى منذ سنوات العشرات من العائلات في الأراضي الفسطينية، في الداخل، إلى ترميم بيوت الأجداد وتحويلها اما لفنادق ،او مطاعم او متاحف وذلك بنية المحافظة عليها .
في بير السكة إتخذت عائلة “سامي زيدان “، من بيتها القديم الذي يعود الى عشرات السنين متحفا صغيرا ، أسمته العائلة عزبة “بيت جدي”، ذلك كناية عن الجد الاول الذي سكن البيت .
موقع “الطيبة نت “تجول في “عزبة بيت جدي”، حيث علقت العشرات من التحف إضافة إلى الأباريق والأواني الفخارية، واللآلات والثريات القديمة ودلال القهوة .
تتواجد في بيت جدي، خاصة في ساحته، مقاعد من حجر إضافة الى فرشات ووسائد مخمليّة ، أجهزة راديو وهواتف قديمة، كما وتضم العزبة ساحة فيها الكثير من التحف إلى جانب نوافير المياه، وبئر ماء يعود الى عشرات السنين ، وإلى ومعدات زراعة أخرى كالمحراث القديم، إضافة إلى الملابس التي كان الاجداد يرتدونها بالقدم (الزي الفلسطيني)،كما وتضم العزبة نبات وأعشاب مفيدة، كذلك الطيور البيتية على أشكلها .
تقام في بيت جدي بين حين وآخر، فعاليات ثقافية وتعليمية خاصة لطلاب المدارس، كما ،وتضم العزبة مطعما مع اطلالة فلسطينية مميزة .
صاحب المنزل “سامي زيدان” أشار ” لموقع الطيبة نت: ” هذا البيت ورثناه اب عن جد فهو يعود الى الحقبة العثمانية، وبذلك يزيد عمره عن ال 130 عامًا، والذي يعتبر من أبرز البيوت في المنطقة .
يقول زيدان ” لقد نشأت في هذا المكان وكبرت إلى جانب والدي الذي غرس في قلبي، حب الطبيعة وحب الأرض، حتى أصبحت أبا لي ولأولادي اعلمهم ما علمني أبي.
حبذا لو كل شخص ايملك بيتا قديما ان بحافظ عليه وعلى تاريخه
ويضيف “سامي زيدان”، أن خطوة تحويل بيته إلى متحف، جاء لتعزيز روح الإنتماء التي عاش فيها أجداده، مجسداً بذلك “قريته الصغيرة بئر السكة”.
وذكر “زيدان “، مشكلة أولادنا، للأسف لم تسنح لهم الفرصة للعيش في زمن الأصالة والتواصل بين الناس فكانت هذه المبادرة الحلّ الأمثل حتى يعيش أولادي وأولاد بلدي هذا الشعور العربي الممزوج بين الماضي والحاضر .
وعن الأكلات التي يتميز بها “بيت جدي” يقول، سامي زيدان ” إن أكثر ما نعتمد عليه في بيت جدي الأكلات ذات الطابع الشعبي ، بداية من مناقيش الطابون مرورا بالمقلوبة ،الدفينة ،الجاج على الحطب ، المسخن ،الزرب، مشيرا إلى أن زوجه وبناته تقوم بمساعدته بالطهي والتحضر .
كل الاحترام والتقدير على هذا العمل للحفاظ على تاريخنا وتراثنا