فساتين سهرة، اثاث والعاب اطفال ظاهرة البيع والتبديل الاكتروني “يد ثانية ” تجتاح عالمنا
تحظى في السنوات الأخيرة، منصات “يد ثانية ” او البيع المستعمل والتبديل بمشاركة واسعة من قبل المستخدمين في مواقع التواصل الإجتماعية .
ثقافة البيع المستعمل والتي كانت تنتشر في اسواق “الانتيكا” والرابش في المدن الكبيرة مثل يافا، تل ابيب والقدس والناصرة وحتى مدن الضفة الغربية، انتقلت إلى الأسواق الأكترونية ، يستهويها الكثير من المواطنين في الداخل الفلسطيني، الذين يبحثون عن التوفير وانتقاء ما يناسبهم من دون عناء ،كذلك عرض بضائعهم الثمينة والمميزة .
عرفت صفحات “يد ثانية ” منذ البداية مع بداية التجارة الاكترونية، في بيع وتبديل السيارات، لكنها اصبحت فيما بعد تعرض بيع الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمنزل، وكل الإلكترونيات والإتصالات مثل الغسلات والثلاجات، إلى أجهزة الكمبيوتر، وشاشات التلفزيون وصولا الى اجهزة الهواتف المتنقلة . اضافة إلى الأثاث على أنواعه مثل أطقم الكنب وطاولات السفرة ،الثريات ،السجاد ، العاب الاطفال ، وفساتين السهرة التي تلقى جمهورا عريضا .
صفحات البيع المستعمل اسعار منخفضة لا يجدها الشخص في متجر خارجي
الناشطة ” د. اثار ” حاج يحيى، عرضت في الأونة الاخيرة ؛ اثاث بيتها كاملا في احدى صفحات (البيع المستعمل ) علقت “د. اثار ” حول عرض اثاثها في هذا الموقع قائلة ؛ لقد انتقلت إلى بيت جديد وكل اغراضي القديمة بحالة ممتازة من هنا عرضتها على المجموعة لأنني قمت بشراء اغراض جديدة.
واضافت ” د. اثار ” لا يوجد إمكانية لبيع أغراض مستعملة في محل عاد ، هذا بالإضافة إلى الرغبة في عدم التفريط في أمور قيمة قد تحتاجين إلى تغييرها وبالتالي يجب أن يستفيد منها أشخاص آخرون، تكون بالنسبة لهم مفيدة وتجيب على متطلباتهم في المنزل.
وختمت” د. اثار ” أظن أن هذه المواقع، توفر سهولة البيع، إمكانية الوصول إلى عدد كبير بسرعة كبيرة هذا بالإضافة إلى الأسعار المنخفضة والتي لا يجدها الشخص في متجر خارجي .
ليس عيبا شراء المستعمل
اما “سحر مصاروة ” من عشاق الشراء والبيع منذ 5 سنوات ، تؤكد لنا بأنه من الأمور التي ساعدت على نجاح وانتشار هذه الصفحات هو تفاوت الأسعار بين الأدوات الجديدة والمستعملة، مشيرة ان هنالك فرقا كبيرا، بين سعر الاجهزة او الاثاث بالخارج وبين يد ثانية حتى لو كانت مستعملة، لكنها غالبا تكون أفضل وأكثر جودة من الجديدة الموجود في الأسواق ،واضافت” سحر ” ليس من المعيب شراء المستعمل، أن تبادل الأشياء المستعملة أمر نبيل ويساعد الناس على التخلص من مشاكلهم المادية.
فساتين سهرة مستعملة للبيع
فساتين السهرة التي تشتريها الشابات والسيدات، مكلفة وعمرها قصير، لذلك رات رلى (39 عاماً)، ان تعرض فساتين سهراتها ، مشيرة إلى أن المناسبات العائلية وحفلات الزفاف غالباً ما يحضرها الأشخاص أنفسهم، لذا من الصعب ان تجعل من فستان سهرة باهظ الثمن لكل مناسبة، وهذا ما حتّم عليها اللجوء إلى طرق أخرى مثل بيع القديم بسعر مناسب لتشتري الأحدث .
منصات البيع المستعمل والسوق الاكتروني سيكون بديلا للسوق العادي
الشاب “رضا عازم” وهو متخصص بالاسواق الإفتراضية علق حول ظاهرة صفحات البيع المستمل قائلا؛ اكيد المواقع الافتراضية تدخل في جميع مجالات حياتنا رغم التطور بشكل سريع.
واكد رضا ؛ خلال السنوات القريبة ستكون الاسواق الاكترونية بديلا للاسواق العادية مشيرا ؛ إلى أن الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، اغلقت عدة مجمعات تجارية واسواق بسبب تقدم التجارة الالكترونية هناك.