اجتماع احتجاجي، تضامنا مع إمام مسجد علي في الطيرة
استنفرت الدائرة الإسلامية أئمتها ومؤذنيها إلى اجتماع احتجاجي، أقيم في مسجد علي في الطيرة لمناصرة إمامها، الشيخ عبد الحافظ فضيلي- إمام المسجد – ، والوقوف بجانبه وشد أزره،حيث اعتدي عليه في المسجد، على خلفية حرصه في المحافظة على سلامة المصلين باتباع وسائل الوقاية من عدوى الوباء بحسب تعليمات وزارة الصحة.
بدأ اللقاء بآيات عطرة، تلاها، الشيخ مسعد أبو غانم ، إمام مسجد الزيتونة في الرملة
مدير الدائرة الإسلامية، الشيخ زياد زامل أبو مخ، شكر مديري الأقسام والمفتشين والأئمة والمؤذنين ونقابة الأئمة على مشاركتهم للتضامن مع المعتدى عليه، مشيرا إلى المرحلة الحرجة التي مر بها الأئمة في مواجهة الجهلة والمتعالمين وأدعياء الدين، الذين يحاولون عرقلة عمل الأئمة، مشيدا بقيادة الأئمة وحسن إدارة شؤون المساجد، طيلة الأزمة، واصرارهم على الأخذ بأسباب السلامة، يقودهم فهمهم ووعيهم وغيرتهم على الدين، وشدد في كلمته على أن الإمام يجب أن يتحلى بصفتين عظيمتين: الحكمة والشجاعة، أما الحكمة ، فمن صفاتها، النصح الدائم والصبر والمشورة، وضبط النفس في مواجهة أصحاب الأمزجة المعتلة، أما الشجاعة، فإنها تتجلى، عندما يرى الإمام أن حدود الله تنتهك وأوامره تهدر، عندها ينبغي أن يغضب ما وسعه الغضب.
المفتش القطري، الشيخ محمد جربان، عبر عن شديد اعجابه بهذه الأخوة الايمانية، التي تجلت في قوله تعالى: ” إنما المؤمنون اخوة” ، مشيرا إلى ضرورة تفريج الكرب عن المؤمنين وسترهم، ودفع الظلم عنهم، معتبرا أن الاعتداء على الإمام هو اعتداء على الجميع، ولن نتردد … ولن نتهاون … ولن نتخاذل في نصرته ودعمه.
المفتش اللوائي في النقب، الشيخ جمال العبرة، عبر عن بالغ أسفه لما آلت إليه الأمور، من اعتداء على إمام المسجد ، وقال: لو أن الأمر احتاج إلى استدعاء أهل النقب لمناصرة الإمام لفعلنا ذلك، لأن ما جرى، لا يستوعبه دين ولا قانون ولا ضمير، ولا بد للقانون من محاسبة المعتدين، حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر.
الشيخ عبد الرحيم كبها، تحدث نيابة عن رئيس نقابة الأئمة والمؤذنين، الشيخ محمد كيوان، حيث ذكر خطورة وأبعاد هذا الاعتداء، وضرورة محاسبة المعتدين، والجام تصرفات بعض المصلين في عدد من المساجد ، الذين يحسبون أنفسهم على شيئ، وأضاف: إنه إن لم تقع العقوبة على المعتدين، سيطال الاعتداء بقية الأئمة، “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
رئيس بلدية الطيرة، مأمون عبد الحي، الذي شدد النكير على هذه الفعلة النكراء، مضيفا : انه لأول مرة يجري في بلدتنا مثل هذا الاعتداء ، ولو أن الإمام يريد، أن يترك أمر إدارة المسجد لأهواء المصلين لفسدت أحواله ، وشاعت الفوضى، مثل هؤلاء لا ينبغي أصلا أن يكونوا في المساجد ، فالمسجد مصدر اشعاع خلقي وفكري وانساني، أما الصلح فلا ينبغي رده إذا وجد له أهله، دون التفريط بما يستحقه المعتدي من عقوبة بمقتضى القانون.
تولى عرافة اللقاء، الشيخ مفيد أبو مخ – المفتش اللوائي في المثلث الجنوبي والمركز