لماذا نحن هكذا ؟، بقلم : ابو شهاب
تمر الأيام وتمضي وتبقى الحكايات قابعة مكانها في دهاليز الذاكرة أحيانا وبين الجلسات الدافئة في قاعات البيوت العامرة بالأجاويد وأصحاب الباع الكبيرة في طرح الآراء والقضايا .
يتحدثون عن الماضي عن الحاضر وعن المستقبل .. يمصمصون شفاههم ممتعضين أحيانا ومتأملين خيرا أحيانا أخرى ، ويبقى السؤال الدائم مطروحا : لماذا نحن هكذا ؟ لماذا تغيرنا ؟ متى سنعود مثلما كنا ؟ ويكون الجواب المعهود :أيام زمان كانت أحسن ..
زمان كان الناس يحبون بعضهم البعض أما اليوم فلا . الصغير لا يحترم الكبير والكبير لا يقوم بواجبه نحو الصغير ، تغيرت القيم والمباديء والمفاهيم وأصبحنا بعيدين عن أنفسنا ، عن تقاليدنا وعن عاداتنا ، وبعد أن يتمطى أصحاب الرأي والمشورة والباع الكبيرة في طرح الآراء والقضايا ، يعودون إلى منازلهم يمارسون حياتهم المستحدثة عند النقاش المحببة لقلوبهم عند الممارسة ، ينسون ما قالوه غارقين في تفاصيلهم الصغيرة ، في هدوء وسكينة .. مستيقظين مذعورين على صوت صراخ يلوع القلب : قتلوا ابني قتلوه بلا رحمة ، خرج ابني منتصبا بقامته الجميلة وعاد غارقا بدمائه ميتا ..قتله أعز أصدقائه ..
يفزع أصحاب الباع الكبيرة في الرأي والمشورة سائلين بمرارة:لماذا نحن هكذا ؟ لقد تغيرنا كثيرا ، إلى متى سنبقى هكذا ؟؟؟ وهكذا وهكذا وهكذا نعود مرة أخرى إلى تفاصيلنا الصغيرة كأن شيئا لم يكن ..
مع تحيات اخوكم : ابو شهاب
***
ملحوظة: إذا كان في ذهنك ما تريد قوله لأهل مدينتنا الطيبة ، فهذا منبر حر يتيح لك المجال لمخاطبة الجميع بحرية. ارسل مقالك وصورة لك على العنوان: [email protected]