رجل يمثل كابوسا في حياتي كيف اتخلص منه؟
أنا أعمل في مؤسسة، وهناك موظف في نفس المؤسسة ولكن وظيفته متدنية، المهم أني فتاة جدية والمشكلة الأكبر أني لا اعتبر الزملاء غرباء فما حدث هو أني رأيت ذلك الزميل في مكان خارج مكان العمل وكان مع اقربائه فرددت التحية لا أكثر وبعدها أصبح هذا الزميل خيال يتبعني أينما ذهبت.
وعندما بدأت اشعر بنظراته تلاحقني على الدوام قررت التصرف قبل أن يتحدث الآخرون. فتحدثت إليه بأن يلتزم مكان عمله ولا يقترب مني وان يكف عن ملاحقتي بنظراته، فما كان منه إلا الابتسام والمغادرة ولكنه تابع عادته بملاحقتي المتواصلة بنظراته الحالمة اينما رآني ووسط الآخرين وهو امر محرج للغاية.
غضبت وهددته بإيصال الأمر للمسؤولين ولكنه قال ما فاجئني بأنه ينوي التقدم لي وخطبتي بالرغم من فارق التعليم والثقافة بيننا، فأنا موظفة رفيعة في ذات المؤسسة وهو في أدنى درجات الوظائف في هذه المؤسسة، والجميع يعلم بطموحي باختيار الزوج المناسب المتوافق معي بكل النواحي.
عندما قال لي ذلك لا أعرف ما هو الشعور الذي انتابني ففكرت في الرفض ولكن ما السبب لأنني اعتبر أفضل منه شأنا كيف سينظر لي في المستقبل فقلت له أول فكرة لمعت في ذهني لا أنا مخطوبة لقريب لي يعيش في الخارج سيعود بعد شهر.
ومر الشهر وشهران ولم يحضر أي قريب لأنها كانت كذبة بيضاء للتخلص من الإحراج ولكن هذا الشخص بدأ يشعر بالحقد نحوي لرفضي، وبدأ يتحدث عني في كل جلسة بالسوء وبأن خطيبي قريبي هجرني وفسخ خطوبته بي، ولم يحضر، وهذا ما دفعني الى مواجهته بالكلام وإفهامه بأني ما فعلت ذلك إلا خشية إحراجه من السبب الرئيس للرفض فثار وسب كل شيء وسبني وشتمني وسب أبي وعائلتي، ولا اعلم كيف بادلته الشتائم وضربته على وجهه حتى هذه اللحظة والله لا أصدق ما حدث فحاول الجميع فك النزاع بيننا ولكنه حلف أيمان مغلظة بأن يهينني بقدر اهانتي له. أنا لم اقصد أبدا كل ما حصل وليد لحظته صراحة أكبر.
تم نقله من مكان العمل ولكنه كابوس حياتي أخاف منه بشدة ولا أخرج إلا مع صديقات لي وبان أمشي لوحدي أصبح مستحيل والمشكلة الأكبر أنه ليس لي اشقاء لحمايتي واعيش مع امي وشقيقاتي بعد وفاة ابي منذ سنين ولم اخبر أمي بما حصل خوفا من قلقها علي والحد من حريتي وإجباري علي أشياء نمط حياة مختلف، ما الحل ساعدوني ؟