في الذكرى الـ 64 للنكبة: تأكيد على حق العودة
يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الرابعة والستين لنكبة احتلال فلسطين، مستذكرين تفاصيل الأحداث التي قادت إلى سيطرة العصابات الصهيونية على أراضي فلسطين التاريخية بعد تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وقراهم بقوة السلاح وتحويلهم إلى لاجئين في بقاع الأرض مما مهد بعد ذلك لإعلان قيام دولة إسرائيل.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 لا مثيل لها في التاريخ الحديث للشعوب والأمم، وفتحت مقولة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وأضاف “اقتُلِعنا من مدننا وقرانا وشُطِب اسم فلسطين عن الخارطة وأضحى اسم الفلسطيني مرادفاً لكلمة لاجئ”.
وأوضح في كلمة له بذكرى النكبة، أنه تم التعامل مع قرارات الأمم المتحدة بانتقائية “فما كان في صالحنا نسبياً تم تجاهُلُه، وما كان في صالح إسرائيل تم تثبيته”.
وينظم الفلسطينيون اليوم مسيرات احتجاجية في مختلف أنحاء الضفة الغربية إحياء لذكرى النكبة، وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الفلسطنيين تجاوز ستة ملايين لاجئ موزعين على عدد من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهتها دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجماهير الفلسطينية في جميع أماكن وجودها إلى إحياء ذكرى النكبة، معتبرة أن هذا اليوم هو مناسبة للإعلان مجددا عن تمسك الشعب بحقه في العودة إلى أرض وطنه ورفضه للجوء والتهجير، وإصراره على حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
حق العودة
ورغم نحو ستة عقود ونيف من التهجير القصري فإن فلسطينيي أوروبا ما زالوا يتذكرون وطنهم ويتمسكون بحق العودة جيلاً بعد جيل. ويعد مؤتمرهم السنوي الذي يعقدوه للعام العاشر على التوالي أهم مظاهر هذا التشبث بالوطن، كما يهدف لإحياء ثوابت القضية الفلسطينية وبصدارتها حق العودة.
وفي تل أبيب أحيا أمس مئات الطلاب العرب ذكرى النكبة الفلسطينية في جامعة تل ابيب، في حين سعى ناشطون من اليمين الإسرائيلي إلى التشويش على التجمع والدعوة إلى طرد العرب من البلاد.
إسرائيل للإسرائيليين
وتحدث خطابٌ قرأ في الحفل عن ترحيل 750 ألف فلسطيني على الأقل عن وطنهم في العام 1948 ولجوئهم إلى الدول العربية المجاورة، وعن هدم أكثر من 530 قرية فلسطينية ونزوح قسم من سكانها إلى مدن وقرى مجاورة ليتحولوا إلى لاجئين في وطنهم.
وأشار الخطابُ إلى تحول اللغة العربية، التي كانت لغة البلاد، إلى لغة هامشية، وإلى معاناة الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم أو نزحوا إلى الدول المجاورة.
وقرأت طالبة عربية أسماء عدد من القرى المهجرة بينها قرية الشيخ مونس التي أقيمت جامعة تل أبيب على أنقاضها. وقبل بدء برنامج إحياء الذكرى تظاهر العشرات من ناشطي اليمين، مؤكدين عدم قيام دولة فلسطينية في أرض إسرائيل لأنها ملك لشعب إسرائيل.
وهتف نشطاء اليمين بشعارات عنصرية متطرفة بينها اطردوا العرب وجلبنا عليكم النكبة، ووصف الطلاب اليهود المشاركين في إحياء ذكرى النكبة بأنهم خونة. وحاول نشطاء اليمين مقاطعة التجمع لإحياء ذكرى النكبة بالصراخ والصفير وإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي.