غريزتي بحاجة الى اشباع .. بقلم: ياسر ناشف

ان قدرة الانسان على التحكم في هذه الغرائز ليس بالأمر السهل أو الهين على الاطلاق، لكن يمكنه ان يحاول اشباعها ولو بالقدر الذي يحتاج وبالنهاية فحب الوطن بحاجة الى اشباع هذه الغريزة وانفعالها الانتماء والاقدام على التصحيح والتطوير والعمل بشكل ايجابي حتى نشبع باقي الغرائز بحالة مستقرة.

منذ ان خلق الله الكون وضع في حياتنا غرائز تحتاج الى اشباع وهي التي من خلالها تعطي الحياة دور لتستمر، فمن غير هذه الغرائز لا يمكن للانسان التحرّك والمضي الى الامام، وهذه الغرائز بها غريزة ملكية مييز الله بها البشر عن سائر المخلوقات الحيّة وهي غريزة العقل والتفكير والتخطيط والبناء لكل ما يخص الارض. وهذا لا ينفي اهمية الغرائز الاخرى والتي تشترك مع الغريزة الملكية لان كل الغرائز بحاجة لنمو وتطوير واشباع حتى تصل لديمومة البناء والحياة.

وبما ان الغرائز بحاجة الى اشباع فهذا يعني ان نعرفها جيدا كالاتي: غريزة العبودية وانفعالها بالاحساس الدائم بالشكر والتعظيم والخوف والرجاء والتقرّب،  غريزة الهروب و انفعالها يكون الخوف  دائما و عندما يكون هذا الأنفعال في  الشخص واضحا فأنه يتصرف بالجبن وعدم الثقة  في نفسه و يكون انسان ينقصه الجرأة و الاقدام ،  غريزة المقاتلة العدوانية  انفعالها الغضب و فيها يكون للأنسان نزعات  عدوانية والميل لأيذاء الغير و حب المشاكسة و العراك، غريزة حب الأستطلاع  انفعالها التعجب و يكون الشخص متصفا  بالفضولية و يبدو هذا في الدأب على البحث وراء الجقيقة و الوقوف على أسرار الغير. غريزة حب السيطرة  انفعالها الزهو و حب التسلط و الرءاسة و اظهار القوة و تأكيد الذات. غريزة الخضوع و الأستكانة انفعالها الأستسلام و الأنقياد و الشعور بالنقص. غريزة البحث عن الطعام انفعالها الجوع، غريزة الجنس انفعالها الشهوة.  غريزة الأبوة والأمومة انفعالها الحنو و العطف و الرعاية. غريزة التجمع انفعالها الشعور بالعزلة و الوحدة.  غريزة التنقل انفعالها ارتياد الأماكن أو المواقع الجديدة.غريزة حب التملك  انفعالها حب الأقتناء و الحصول على ممتلكات الغير أو جمع المال.غريزة الضحك انفعالها الظهور في مظهر المرح .غريزة النوم انفعالها الشعور بالتعب.غريزة الراحة انفعالها البعد عما يسبب الأزعاج.غريزة الأستغاثة انفعالها الشعور بالضعف أو العجز. غريزة الحل و التركيب انفعالها حب العمل و الأبتكار.غريزة التقزز انفعالها الأشمئزاز.

و لا شك أن قدرة الانسان على التحكم في هذه الغرائز ليس بالأمر السهل أو الهين على الاطلاق، ولكن يمكنه ان يحاول اشباعها ولو بالقدر الذي يحتاج وبالنهاية فحب الوطن بحاجة الى اشباع هذه الغريزة وانفعالها الانتماء والاقدام على التصحيح والتطوير والعمل بشكل ايجابي حتى نشبع باقي الغرائز بحالة مستقرة.